اختلاق (إسرائيل)

من جديد يكشف الغرب عن وجهه القبيح، وعن خططه التي لاتتوقف لتفتيت المنطقة وتقسيمها، وجعلها مجرد مزارع وحدائق له، لم يكن وعد بلفور إلا المقدمة التي استتبعت بعدها التفاصيل والحروب، وما يجري ليس إلا في هذا المنحى.
لقد كشفت حرب (إسرائيل) على فلسطين ولاسيما هذا العدوان المتوحش عن الكثير من الحقائق، فبعد أن أدرك الغرب أن كيانه الهجين لن يقوى على الاستمرار، من دون وجوده ببوراجه وقواته هناك، أطلق مئات التصريحات التي تكشف عما خطط له ومازال، بايدن يقول: لو لم تكن إسرائيل قد قامت لفعلنا ذلك من جديد، ووزير خارجيته، يصرخ: أنا هنا كيهودي قبل أن أكون أميركياً.
إنهم الكاذبون على التاريخ، والمزورون له، نعم أن الكيان الصهيوني تم اختلاقه وتصنيعه، ومن المفيد التذكير بأهم كتاب صدر في الغرب منذ فترة تحت عنوان:اختلاق (إسرائيل) وتشير الدراسات إلى أنه عندما سئل إدوارد سعيد عن أفضل كتاب قرأه عام 1996، قال: (إنه كتاب كيث وايتلام اختلاق (إسرائيل القديمة)، وقال عن الكتاب: إنه (عمل أكاديمي من الطراز الأول، وكاتبه يتمتع بجرأة كبيرة في نقده للعديد من الفرضيات حول تاريخ إسرائيل التوراتي)، ومن أهم النتائج التي يصل إليها هذا الكتاب المهم أنه يقلب صورة العلاقة التاريخية بين اليهود والفلسطينيين القدماء رأساً على عقب، فبعد أن كان الباحثون الذين زيفوا تاريخ تلك الفترة لخدمة مصالح سياسية تتعلق بأحداث التاريخ المعاصر، بعد أن كانوا يسكتون تماما عن التاريخ الفلسطيني القديم ولا يتناولونه إلا بقدر ارتباطه (بدولة) إسرائيل القديمة (التي اختلقوها) وتمهيده لها، يؤكد وايتلام أن التاريخ اليهودي القديم هو مجرد جزء من التاريخ الكنعاني -أو الفلسطيني القديم- وينتهي إلى ضرورة إحياء هذا التاريخ ودراسته بوصفه موضوعاً قائماً بذاته، لا مجرد إطار للسياق الذي ظهرت فيه مملكة إسرائيل القديمة التي يشكك المؤلف في وجودها أصلاً، ويراها مجرد اختلاق قام به باحثون مغرضون تحركهم دوافع سياسية ومصالح تتعلق بالأوضاع الحاضرة.)
الكيان الصهيوني مختلق لدور وظيفي غربي، وما جنون الغرب من أجله إلا من أجل مصالحها، وحقائق التاريخ تقول: إن الكيان اللقيط مهما كانت مخصبات وجوده قوية، لابد أنه زائل، ولن يقوى على مواجهة إرادة الحياة، وشعبنا العربي يسطر الآن أروع الملاحم ونصره مؤكد مهما كانت التضحيات.

آخر الأخبار
أنغولا بطلاً لسلة إفريقيا للمرة الـ(12) الدفاع المدني في اللاذقية يسيطر على حرائق عدة بالمحافظة غرفتا الصناعة والتجارة في حلب تبحثان آفاق التعاون وتوحيد الجهود لخدمة الاقتصاد المحلي  د.نهاد حيدر ل"الثورة".. طباعة عملة جديدة يحتاج لإجراءات إصلاحية  ينعش آمال الأهالي ببيئة أنقى.. قرار بوقف "الحرّاقات" في عين العبيد بريف جرابلس  ضبط تعديات على خطوط ضخ المياه بريف القنيطرة الجنوبي تراجع ملحوظ  في إنتاجية العنب بدرعا.. وتقديرات بإنتاج 7 آلاف طن   وزير الاقتصاد يبحث في حلب مع وفد تركي فرص التعاون والتطوير العقاري حلب تستضيف الندوة التعريفية الأولى لمشروع "الكهرباء الطارئ" في سوري الإنسان أولاً.. الصحة تطلق مشاريع نوعية في ذكرى استشهاد محمد أمين حصروني بحث عودة جامعة الاتحاد الخاصة وتسجيل طلاب جدد التحالف السوري- الأميركي يدعو الكونغرس لرفع كامل العقوبات عن سوريا لتراجع إنتاجيته .. مزارعو عنب درعا يستبدلونها بمحاصيل أخرى تركة ثقيلة وخطوات إصلاحه بطيئة.. المصارف الحكومية تراجع دورها ومهامها استئناف العمل بمبنى كلية الهندسة التقنية في جامعة طرطوس فرص استثمارية ودعم للمبدعين.. "التجارة الداخلية" في جناح متكامل بمعرض دمشق الدولي "الجريمة الإلكترونية والابتزاز الإلكتروني".. التركيز على دور الأسرة في مراقبة الأبناء وتوجيههم إزالة 22 تجاوزاً على مياه الشرب في درعا سبعة أجنحة للاتحاد العام للفلاحين بمعرض دمشق الدولي.. غزوان الوزير لـ "الثورة": منصة تلقي الضوء عل... " سوريا تستقبل العالم " .. العد التنازلي بدأ.. لمسات أخيرة تليق بدورة معرض دمشق الدولي