بعد مرور أربع جولات من عمر الدوري الممتاز لكرة القدم يبدو واضحاً أن تصريحات معظم مدربي أندية الدوري لا تتواءم مع الواقع وتكون بعيدة عنه لا بل إنها تكون محل استغراب ومدعاة للسخرية في بعض الأحيان.
نحن لسنا في وارد مصادرة الآراء ولكن أولى خطوات الارتقاء بالمستوى تبدأ من الاعتراف بالخطأ والحديث بشكل واقعي دون مواربة الأمور ودون التعاطي مع الشارع الرياضي على أنه متلقي صامت لا يحلل الوقائع ولا يعرف ما وراء بعض التصريحات وما هي حقيقة الحيثيات.
كان مستغرباً أن بعض المدربين تحدثوا عن عملية بناء للمستقبل وهم يعتمدون على عدد هائل من اللاعبين الذين تجاوزوا عمر ٣٠ سنة رغم أن البناء يقتضي مشاركة أكبر عدد ممكن من اللاعبين الشباب!.
وكان مستغرباً أيضاً تصريحات بعض إدارات الأندية عن ضائقة مالية يعيشها هذا النادي أو ذاك وفي ذات الوقت هناك استقطاب مضطرد للمحترفين والمدربين الأجانب بأكثر من لعبة في النادي المتعثر مالياً حسب تصريحات إدارته رغم التكاليف الباهظة لهذا التوجه.
طبعاً كل ما سبق يعطي دلالات ومؤشرات عن مسألتين أولهما أن معظم المكونات الفنية والإدارية تعمل تحت ضغط مبكر جداً فيما يبدو واضحاً أن الغالبية وجدت الحل للتعامل مع هذا الضغط من خلال التصريحات المضللة التي يتم إطلاقها.