“الصهيونية والعنف”.. قراءة في مكونات التوحش

الثورة – ديب علي حسن:

يعتقد الكثيرون أن ما يمارسه الكيان الصهيوني من عدوان وحشي همجي ربما يكون منعزلاً عن الكثير من الأسباب المكونة للفكرة التي قامت عليها الصهيونية.
ولا يظنن أحد ما أن ما تقوم به “إسرائيل” من عدوان على غزة وكل فلسطين الآن وهو مستمر منذ سبعة عقود – إنه ردة فعل على ما قامت به فصائل المقاومة الفلسطينية..
لا ليس ردة فعل إنما هو استمرار لروح العدوان التي تقوم على فكرة أن الآخر غير الصهيوني حيوان يجب أن يقتل، ولا تأخذ القاتل الصهيوني أي شفقة عليه.. بل على القاتل أن يبتكر أساليب قتل فظيعة.
في الدراسات المهمة جداً، التي ناقشت فكرة العنف المؤسسة للكيان الصهيوني كتاب الراحل الدكتور عبد الوهاب المسيري صاحب أشهر الموسوعات حول اليهود.. حمل الكتاب عنوان الصهيونية والعنف وقد صدر عن دار الشروق في القاهرة ومع أنه مر عقدان ونصف على الكتاب لكنه يقدم القراءة التحليلية التي تظهر وتفسر لمن أصابهم العمه الآن أسباب ودوافع التوحش الصهيوني.
توحش متأصل
في الفصل الذي عنونه المسيري العربي في الفكري الصهيوني وقد جاء بدءاً من الصفحة ٨٩ في الكتاب.. يتوقف الكاتب عند نظرة الصهيوني للآخرين، أي الأغيار من غير اليهود الصهاينة فهم غوييم وحسب الحاخامات خلقهم الله على هيئة بشر ليكونوا صالحين لخدمة اليهودي.
وفي بروتوكولات حكماء صهيون الكثير من تعاليم الحاخامات ضد أي إنسان ليس يهودياً صهيونياً.
العربي عندهم غوييم، وقد وصفوا الغوييم أو الأغيار بالتالي (ذئاب. قتلة متربصون باليهود معادون أزليون لليهود).
ويشير المسيري إلى أن هذا المصطلح قد ظهر أيضاً في وعد بلفور المشؤوم… فهو لا يتحدث عن العرب أصحاب الأرض.. بل يقول الأغيار…
هذا العنف يتجلى كل ساعة في عدوان الكيان الصهيوني وكل ممارساته تجاه أصحاب الأرض. وهنا علينا أن ننتبه إلى أنه ما من رئيس حكومة للكيان الصهيوني إلا وسجل باسمه أكثر من مجزرة بحق العرب.. بل كأنهم يشعرون بالنقص والدونية إذا لم يفعلوا ذلك.. من بن غوريون إلى غولدا مائير إلى بيغن ورابين وغيرهم إلى ما يفعله نتنياهو وطغمته كل هذا أسلوب ممنهج وروح عدوانية متجذرة..
ولا يهم المجرم الصهيوني أي رأي عام عالمي بل يزدريه إن لم يكن داعماً له.
واللافت في الأمر أن المسيري يشير في هذا الفصل إلى أن الكيان الصهيوني يعمد إلى التعامل مع العربي إذا اضطر من خلال الاقتصاد والغاية إغراق العربي في المال وإبعاده عن الانتماء للأرض والقضية وجعل همه المزيد من المال..
الكتاب بحث مهم جداً يكشف عدوانية الكيان الصهيوني التي لا يمكن أن تتوقف إلا بقوة الموقف العربي والإنساني العالمي، وزجر العدوان من خلال إجراءات ومواقف صارمة، وإلا فإن الكارثة ستصل إلى العالم كله حتى إلى من يمدون الكيان بكل مخصبات وأسباب جبروته وعدوانه.

آخر الأخبار
"مهرجان النصر" ينطلق في الكسوة بمشاركة واسعة.. المولوي: تخفيضات تصل إلى 40 بالمئة "الاقتصاد": قرار استبدال السيارات مزور مجهولون في طرطوس يطلبون من المواطنين إخلاء منازلهم.. والمحافظ يوضح بمشاركة المجتمع الأهلي.. إخماد حريق في قرية الديرون بالشيخ بدر وسط احتفالات جماهيرية واسعة.. إطلاق الهوية البصرية الجديدة لسوريا الشيباني: نرسم ملامحنا بأنفسنا لا بمرايا الآخرين درعا تحتفل .. سماءٌ تشهد.. وأرضٌ تحتفل هذا هو وجه سوريا الجديد هويتنا البصرية عنوان السيادة والكرامة والاستقلال لمستقبل سورية الجديدة الهوية البصرية الجديدة لسورية من ساحة سعد الله الجابري بحلب وزير الإعلام: الهوية البصرية الجديدة تشبه كل السوريين خلال احتفالية إشهار الهوية البصرية الجديدة..  الرئيس الشرع : تعبر عن سوريا الواحدة الموحدة التي لا ت... رئيس اتحاد العمال: استعادة الدور النقابي المحوري محلياً وعربياً ودولياً تطوير البنية التحتية الرقمية بالتعاون مع الاتحاد الأوروبي تمثال الشهداء..  من ساحة سعد الله إلى جدل المنصّات.. ماذا جرى؟  الفرق النسائية الجوالة .. دور حيوي في رفع الوعي الصحي داخل المخيمات إجراءات لتحسين خدمات المياه والصرف الصحي في بلدة حلا مفاعيل قرار إيقاف استيراد السيارات المستعملة على سوق البيع باللاذقية  الاستثمار في الشركات الناشئة بشروط جاذبة للمستثمر المحلي والدولي  سوريا.. هوية جديدة تعكس قيمها وغناها التاريخي والحضاري الهوية البصرية للدولة.. وجه الوطن الذي نراه ونحسّه