تتوسع دائرة التقنين الكهربائي يوماً بعد يوم، وإن كانت قد أصبحت أمراً روتينياً بالنسبة للمواطنين إلا أنها تشكل عبئاً كبيراً بالنسبة للطلبة القاطنين في السكن الجامعي بالمزة .. فهناك عشرات الشكوى والمطالب التي تخص تحسين واقع الكهرباء في أغلب وحدات السكن وهو الأمر الذي يتزامن مع بداية فصل الشتاء والبرد القارس وعدم قدرة الطلبة على تأمين ما هو بديل لهم عن الكهرباء أو التدفئة.
وعلى الرغم من أن هناك ظروفاً صعبة تحيط بموضوع عدم توافر الكهرباء بالشكل المطلوب قد لا يدركها الطلبة.. إلا أن هناك قناعات بضرورة تنظيم وصل التيار الكهربائي بين الوحدات السكنية وضرورة تأمين طاقة بديلة وتركيب ألواح ضوئية توفر ما يلزم من الكهرباء لمدينة عريقة ومهمة كمدينة السكن الجامعي والتي تتسع لنحو 20 ألف طالب وطالبة من طلبة العلم على اختلافه وخاصة بعد أن أصبحت هذه المدن هيئات، الأمر الذي يجب أن يخفف من روتين القرارات والتنفيذ.
لا تقل مشكلة الخبز أهمية عن مشكلة الكهرباء، وخاصة بعد رفع الدعم عن هذه المادة المخصصة لطلاب الجامعات والتي دفعت الكثير من الطلبة لتقنين تناول الخبز على الرغم من أنها المادة الأساسية لغذاء الأغلبية. وأمام الوعود العديدة بعودة الخبز إلى السعر المدعوم إلا أن المشكلة تتفاقم من حيث المتاجرة بالخبز فهي لا تباع للطلبة بسعر 1300 ليرة كما خُصصت لهم ولا حتى بسعر 3 آلاف ليرة سورية بل يصل سعر الربطة إلى 7 آلاف ليرة وأكثر بالسعر الحر لدى البائعين المستفيدين من هذه الظروف الصعبة والذين يجدون في تجمع مثل السكن الجامعي فرصة مهمة لجني المزيد من الأرباح.
هذه المشكلات على الرغم من المؤشرات في صعوبتها إلا أنها ليست مستعصية عن الحل ويسأل الكثير من الطلبة لماذا لا يوجد كوات أو أكشاك بجانب الفرن تخصص لبيع الخبز للطلبة فقط وبالسعر غير المدعوم الذي حددته الوزارة بدلاً من انتشار المتاجرين بمادة الخبز والتي تنعكس سلباً على شريحة يمكن وصفها بالهشة اقتصادياً.