الثورة- رفاه الدروبي:
تعرض يوم غدٍ الاثنين مسرحية “الشراع” تأليف وإخراج سحاب جحجاح، ويشارك في العرض ١٥ طفلاً وطفلةً، يرافقهم ١٠ من الفئات العمرية الشابة طلاب وطالبات مدارس وجامعات خضعوا لدورة إعداد ممثل، لدمج مجموعة من الأطفال الهواة من فرقتي مؤسسة “جفرا” و”الروح” على مسرح قصر الثقافة بحمص .. تبدأ أحداث المسرحية بطريقة الخطف خلفاً من خلال خيال الظل، حيث يتم سرد مجريات العمل بدءاً من النكبة والاجتياح وحتى التهجير، وتتوالى الأحداث بتوثيق عملية “طوفان الأقصى”، حيث يُخطِّط لها مجموعة من المقاومين بمنتهى السرِّيَّة مع الشاب “أحمد” بمساعدة والدته.. يُرزق بمولود بعد استشهاد نجله الأكبر إثر استهداف مدرسته، ما يدلُّ على استمرار نهج المقاومة وتطوّرها ورفضها للظلم، وتُربط الأحداث بانتفاضة السكين والحجارة وصولاً إلى الأسرى وتصوير وحشية العدوان بمشهد إيمائي يُجسِّد استهداف الجمال والتراث والفنون والطفولة، ورسالة عن دور الإعلام المقاوم واستمرار عمليات الإسعاف الإنسانية.
مخرجة ومؤلفة العرض أوضحت أنَّ الأحداث متتابعة، حيث ينتقل العمل لمنزل البطل “أحمد” ونرى صراعه مع أحد الجيران العملاء، وصولاً إلى تنفيذ عملية فتح الجدار الفاصل، وما بين الفرح بالإنجاز الذي تحقق ووحشية العدو يظهر الثبات واستمرار الفكر المقاوم لتحرير الأسرى والأرض.. وأشارت سحاب بأنَّها استخدمت تقنيات إضاءة لخيال الظل من خلف الستارة وبقعاً ضوئية لتسهيل انتقال المشاهد وسط ديكور يمثل منزل بطل العمل وصرح الشهداء، منوِّهةً بأنَّ الكادر التمثيلي ارتدى ملابس تخدم العرض بالنقلات بين الماضي والحاضر وتصميم مؤثرات صوتية أنجزها محمود المحمود لتتناسب مع العرض برفقة الموسيقا الحربية الممزوجة بألحان متنوِّعة كالحزن والفرح والأمل، خاتمة حديثها بأنَّ المسرحية ثمرة عملها كمخرجة في المسرح المدرسي في حمص على مدار خمس سنوات متتالية شاركت فيها بعدة عروض من تأليفها وإعدادها.