الثورة-عبير علي:
ضمن مهرجان الحرف التراثية بدورته الرابعة بعنوان “سورية تاريخ وحضارات” يشارك شيخ كار الفنون النحاسية والتشكيلية عدنان تنبكجي بمجموعة لوحات فنية جديدة مشغولة بطريقة عصرية منها آيات قرآنية، ولوحات دمشقية مزخرفة برسومات نباتية صنعها من الرخام وخيوطاً نحاسية وتنزيل مينا .
وفي حديثه لصحيفة الثورة أكد تنبكجي أن الغاية من المعرض المُقام في المركز الثقافي “أبو رمانة” نشر الوعي والتركيز على الحرف اليدوية والخوف عليها من الاندثار.
ومما قدمه أواني من الخشب “فازات” وألحقها بصواني ضيافة عبارة عن تجمع لشرائح كبيرة من خشب الزيتون.. وفيما يتعلق بالنحاس أكَّد أنَّ الشطرنج السوري المصنع من قبله وتم توثيقه، يرمز للحضارات التي مرت على سورية ويحمل رموزاً كثيرة مهمة ما نال إعجاب الزوار لأنه مطور بطريقة فنية متقنة .
مشيراً إلى أنَّه بثلاثة لاعبين تم تشكَّيل أحجار الرقعة من رموز تاريخية سورية، فالملك يمثل صلاح الدين الأيوبي، والوزيرة ملكة تدمر زنوبيا صاحبة الانتصارات، والفيل السوري الذي كان الفراعنة والآسيويون يصطادونه قبل الميلاد ويمتاز بأنيابه الطويلة، والحصان رمز للخيل العربي الأصيل وسلالاته، أمّا القلعة فترمز لقلعة دمشق التي كانت تحمي الناس اللاجئين إليها باعتبارها المكان الآمن أثناء الحروب، ويمثل الجندي في رقعة الشطرنج الجندي ابراهيم العطار الذي عُرف بشجاعته وإقدامه .
وأوضح أنَّ الزخارف عبارة عن زخارف نباتية وهندسية مصنوعة من النحاس بالكامل وقسم منها تم تلبيسه بالذهب وآخر بالفضة والثالث بالبرونز إضافة إلى ثلاثة كراسٍ ملكية مصنعة من النحاس تعبر عن الحضارات المتعاقبة على سورية، من التيجان الملكية الرومانية المنجدة بالبروكار الملكي ذي الألوان السبعة وجميعها من خيوط نول حرير طبيعي مشغولة بدقة وحرفية يدوية عالية.
ومزودة بدلالات على كثير من الزخارف النباتية القديمة. ومن ضمن معروضاته مرايا وتحف فنية ولمبيدرات وأباليك من النحاس المعتق ونحاس يدوي ملبس بالبرونز وقسم آخر بمحلولين ذهبي أو فضي.