الثورة _ همسة زغيب:
يسعى مدير “حاضنة دمر الحرفية” لؤي شكو إلى المساهمة في الحفاظ على التراث الحضاري السوري وتطويره، وضمن هذا الإطار أحضر الخلطة الأساسية من الزجاج العادي والمكسر ودمجه مع الرمل وأكاسيد المعادن الثمينة المختلفة لصنع الزجاج الفينيقي، فأبدع في التعامل معه، وكل ما يحتويه من قيم فنية وجمالية قدمها في معرض “سورية تاريخ وحضارات” في المركز الثقافي أبو رمانة، والذي يعتبر من المعارض المتميزة لمشاركة مجموعة من حرفيي المهن والفنون التراثية السورية بمختلف الفنون، مزج شكو في الفرن الزجاج مع معادن ثمينة وخاصة معدن الفضة، مقدماً تحفاً فنية كل منها مختلفة عن الأخرى، وتعتبر القطع نادرة ويمكن إنتاج قطع قريبة منها متميزة بألوانها الزاهية ووجود خيوط الذهب في تركيبة الزجاج الخام عند تشكيلها في الفرن وتحويلها لتحفة زجاجية فنية، أما اللون الأرجواني والأحمر الفاتح استخدمه الفينيقيون.لدعم المعرض الحرف اليدوية والتراثية التقليدية والمشاريع الحرفية التي تُعتبر جسراً للعبور من الماضي إلى الحاضر والتعريف بأنواع الحرف الموجودة، مما يعكس عراقة التاريخ الدمشقي، ويقدم المنتجات الجديدة المواكبة للعصر والتطورات التقنية للحرف من كل الاختصاصات، ويشجع الحرفيين على استثمار منتجاتهم اليدوية وتحفيز إبداعاتهم .
