الملحق الثقافي- د.ح:
في الحديث عن تقنيات الشد والجذب الإعلامي والقدرة على اجتذاب المتلقي الذي توجه الرسالة إليه يبدو أسلوب المعارضة للمألوف هو الأكثر جاذبية وقدرة على إيهام المتلقي أن هذه الوسيلة التي يتابعها فعلاً حرة تماماً.
كأن تسمع إذاعة ما تبث من داخل دولة عربية مثلاً وتقوم بنقد جارح وحاد للدولة التي تعمل منها..
تعتقد أنها فعلاً تمارس ما يسمونه حرية إعلامية ولكنها في الواقع الأمر كالطول المرخى (الحبل ) وثناياه في اليد ..
يسمح للمربوط به أن يشط قليلاً من أجل الضرورة قد يكون الأمر لمسافة متر ونيف أكثر أو أقل..لكنه حين يتجاوز الحد المسموح به سوف يسحب بقوة بل ربما يسحل ويسحق تماماً..
إنه اللعبة الإعلامية التي يديرها البعض بذكاء والبعض بغباء والكل بحبل الممول مربوط.
العدد 1170 – 5 -12 -2023