الدعم المظلوم والمذموم

لا يوجد شيء إلا ويُمكن تفسيره وفهمه وإيجاد حل له إن كان هناك إرادة لذلك، وعليه يمكن القول إن موضوع الدعم بكل تفرعاته ما زال بدون إرادة حل، وبغياب الإرادة يبقى الدعم معادلة معقدة جداً وحلها مستحيل يستفيد منه أشخاص داخل إدارة الدولة وتجار يتشاركون معهم ما طاب سلبه بشكل مقونن من الخزينة وحاجة المواطن.

معادلة الدعم غير صحيحة ولا ترضي أحد وحتى الدولة، فالدولة مثلا تُعطي أصحاب “التكاسي” بنزين بسعر مدعوم ولكن يتعاملون مع الزبون طول الوقت بأن “بنزينهم” حر من السوق السوداء وهكذا يتم ظلم المواطن والدولة التي تدعم، وتتعامل الحكومة بالمنطق نفسه مع شرائح أخرى، فعلى سبيل المثال تعطي سيارات النقل 100 لتر مازوت وحاجتها أكثر من ألف لتر ولكنها تسعر لهم على أنها تُعطي كامل المادة مدعومة، والمزارع يحصل على أقل من ٢٠% من الدعم ويتم تسعير إنتاجه على أنه مدعوم ١٠٠% والأمر ينسحب على كثير من الصناعيين والجهات العامة والخاصة.

معادلة الدعم لا يُمكن أن تتحقق بظل محدودية الكميات وقلتها، وما يمكن فعله في هذه الحالة هو فقط إدارة النقص، الحل للمواد المدعومة لا يكون بوجود عدة أسعار للسلعة الواحدة، الحل يكون بتحرير الأسعار وتقديم الدعم بشكل مادي مباشر لكل مستحق، أما الاستمرار بهذه الطريقة فهذا ظلم للمواطن وللدعم وخسارة للخزينة وربح للتجار وجهات الإشراف والتنفيذ.

بهجت أبو نمر كان يجيب السلل الغذائية ويوزعا على الناس بطريقة حضارية (أدب وتواضع وتضحية) وكل الناس تدعي “أنو الله يرزقوا ويكتر من أمثاله”، بعدين اكتشفوا أنو بالطريق بيفتح كل السلل من الأسفل ويأخذ من كل سلة غرض أو غرضين بالخلاف و تشتم الدولة، وهكذا لا حدا شكر الدولة ولا أحد رضي بحصته، ولو أن الدولة وزعت قيمة السلل على العائلات المستهدفة كانت وفرت مناقصات ومزايدات و تحويلات مالية وتشكيكاً وتفتيشاً وسرقةً ومنيات وابتزازات.

الحل الوحيد لمشكلة الدعم يكون بتحرير الأسعار ومنح تعويض مادي بنفس القيمة التي تخصص للدعم اليوم والذي يتم سرقة قسم كبير منه في المناقصات والتوزيع والمحسوبيات والإشراف.

بالمنطق المدعوم يكون محظوظاً إلا الدعم عندنا مظلوم، هي فعلاً معادلة شاذة وتحتاج إلى حل استثنائي وسحب من التداول.

آخر الأخبار
السفير الضحاك: عجز مجلس الأمن يشجع “إسرائيل” على مواصلة اعتداءاتها الوحشية على دول المنطقة وشعوبها نيبينزيا: إحباط واشنطن وقف الحرب في غزة يجعلها مسؤولة عن مقتل الأبرياء 66 شهيداً وأكثر من مئة مصاب بمجزرة جديدة للاحتلال في جباليا استشهاد شاب برصاص الاحتلال في نابلس معبر جديدة يابوس لا يزال متوقفاً.. و وزارة الاقتصاد تفوض الجمارك بتعديل جمرك التخليص السبت القادم… ورشة عمل حول واقع سوق التمويل للمشروعات متناهية الصغر والصغيرة وآفاق تطويرها مدير "التجارة الداخلية" بالقنيطرة: تعزيز التشاركية مع جميع الفعاليات ٢٧ بحثاً علمياً بانتظار الدعم في صندوق دعم البحث العلمي الجلالي يطلب من وزارة التجارة الداخلية تقديم رؤيتها حول تطوير عمل السورية للتجارة نيكاراغوا تدين العدوان الإسرائيلي على مدينة تدمر السورية جامعة دمشق في النسخة الأولى لتصنيف العلوم المتعدد صباغ يلتقي قاليباف في طهران انخفاض المستوى المعيشي لغالبية الأسر أدى إلى مزيد من الاستقالات التحكيم في فض النزاعات الجمركية وشروط خاصة للنظر في القضايا المعروضة جمعية مكاتب السياحة: القرارات المفاجئة تعوق عمل المؤسسات السياحية الأمم المتحدة تجدد رفضها فرض”إسرائيل” قوانينها وإدارتها على الجولان السوري المحتل انطلقت اليوم في ريف دمشق.. 5 لجان تدرس مراسيم و قوانين التجارة الداخلية وتقدم نتائجها خلال شهر مجلس الشعب يقر ثلاثة مشروعات قوانين تتعلق بالتربية والتعليم والقضاء المقاومة اللبنانية تستهدف تجمعات لقوات العدو في عدة مواقع ومستوطنات “اللغة العربيّة وأثرها في تعزيز الهويّة الوطنيّة الجامعة”.. ندوة في كلية التربية الرابعة بالقنيطرة