همسة زغيب
اعتبر الحرفي بشار جودت حلبي – شيخ كار صناعة وصيانة جميع أنواع الآلات الوترية وخاصة العود، أن العود ليس مجرد آلة لعزف الألحان في الحفلات الموسيقية فقط، بل صديق حميم للإنسان يعبر من خلاله عن حزنه وفرحه، مشيراً إلى أن العود الدمشقي من أعرق الصناعات السورية، وهو يُصنع من عدة أنواع من الخشب مثل الجوز للظهر والشوح أو الأرز (السدر) للوجه ويتم تركيب زند العود والفرس والمضرب والمفاتيح، ويمر بمراحل عديدة ومتنوعة من الاختبارات والتجارب على شكله وحجمه، وتقنية صناعته، وطرق العزف عليه ليصبح جاهزاً لتركيب الأوتار ..
عمل “حلبي” في مهنة صناعة الأعواد منذ أكثر من 40 عاماً، وورثها من والده وتتلمذ على يده، ونجح في إعادة إحياء صوت العود الدمشقي العربي التراثي القديم، الذي يعود عمره لقرن ونصف..
وقدم مجموعة من الأعواد بأشكال وأحجام مختلفة في معرض “سورية تاريخ وحضارات” في المركز الثقافي في أبو رمانة، منها المزخرف والموزاييك والمصدف، وله تجربته الجديدة بتلبيس العود الخشبي بالموزاييك، والفسيفساء بطريقة رائعة، ويشجع الراغبين بتعلم أي حرفة للعمل بتفان وإتقان والتزام بشروط نجاحها والإخلاص لها، مؤكداً أن حاضنة دمر تهتم بالتراث وتحديثه والحفاظ عليه ونشره للعالم.