الثورة – دمشق – ميساء الجردي:
اختتمت جمعية الرجاء لرعاية وتأهيل ذوي الإعاقة اليوم حملتها التي أقيمت بمناسبة اليوم العالمي لذوي الإعاقة تحت عنوان (كلنا معاً لاحتضان العقول البريئة) بحملة من العروض الترفيهية التي شملت الغناء والعزف والرقص وبعض الوحات المسرحية والرياضية.. ذلك بمقرها بحي القنوات بدمشق.
رئيس مجلس إدارة الجمعية سهام هاشم أكدت في تصريحها للإعلاميين أن هذه الحملة تأتي بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للأشخاص ذوي الإعاقة، وهو اليوم الذي يقدم فسحة للتعمق ومراجعة الذات لما قُدم وما يمكن أن يقدم من أجل النهوض بهذه الشريحة من المجتمع، وخاصة أن الحملة ركزت على تعزيز ثقافة المجتمع والاهتمام بالأشخاص ذوي الإعاقة عن طريق عدة مبادرات قامت بها لتحفيز المسؤولية المجتمعية والتشاركية نحوهم.
وبينت أن الجمعية تعمل على مجموعة من البرامج التربوية والمهنية لتأهيل ذوي الإعاقات الذهنية، إن كان توحداً أم تخلفاً عقلياً بسيطاً أم داوناً، وهي الشرائح التي تم التركيز عليها منذ تأسيس الجمعية عام 1990، مشيرة إلى ما وصلت إليه الجمعية بوجود ثلاثة مراكز تبدأ العمل مع الطفل من عمر سنة ويستمر حتى 14 سنة، وبعدها يمكن أن يتحول إلى التعليم المهني، وخاصة الأشخاص القادرين على التعلم، وذلك ضمن خطط وبرامج تعد وتنفذ بإشراف خبراء ومختصين.
الفعالية اليوم وفقاً لمسؤول الحملة غسان الصالح هي ختام للحملة التي استمرت أربعة أيام، وشملت شوارع ومناطق وساحات عامة في دمشق بهدف تسلط الضوء على الأشخاص ذوي الإعاقة وتعزيز الوعي المجتمعي نحوهم ومساعدتهم على الاندماج بالمحيط، لافتاً إلى النجاح الكبير الذي حققه أطفال الجمعية في عروضهم خلال حفلة الختام اليوم.
مسؤول العلاقات العامة والأنشطة رنا الزئبق أشارت إلى أن هذه الفعالية رسالة من ذوي الإعاقة لكل أفراد المجتمع بأنهم قادرون على العيش معهم يداً بيد، وخاصة أنها تأتي ضمن الحملة الموجة إلى دمجهم بالمجتمع والتعريف بهم.
مدرب الفرقة الموسيقية في الجمعية علي الصالح تحدث عن التفاعل الكبير الذي وجده لدى هذه الشريحة من ذوي الهمم، ما يعطي حافزاً للحياة الشخصية ويعلم الكثير من الأمور، مشيراً إلى الخطوات التي عمل بها لتأسيس هذه الفرق الفنية ضمن هدف أكبر من ذلك، وهو الوصول معهم لكي يكونوا بالفرق السورية قريباً، وخاصة بعد أن شهد النجاح الذي حققوه في العروض المسحية والغنائية التي قدمت خلال الاحتفالية.
وكشف عن طموحه في وضع أول نوتة موسيقية عن طريق الألوان، وهي الطريقة التي استخدمها مع أطفال الجمعية في تدريبهم على الغناء والعزف.