تركيا وقطر وتبادل الأدوار

ثورة أون لاين:

منذ بداية ما سمي «بالربيع العربي» الهدام كانت تركيا وقطر من أوائل الدول التي شجعت عليه ومارست كل ما بوسعها لتطبيق استراتيجية الولايات المتحدة في تمزيق الدول العربية وخلق الظروف لتلك الفوضى الهدامة التي عملت واشنطن عليها بالتحالف مع تل أبيب وتواطؤ دول إقليمية عدة أبرزها دول الخليج وتركيا وقد كانت مواقف تلك الدولتين من أكثر الأدوار وضوحاً في التآمر على الدول العربية.
وقد تقاطعت مصالح هاتان الدولتان في رعاية عصابة الإخوان المسلمين واحتضانهم وفتح مقرات لهم على أراضيهما وتقديم التسهيلات لتآمرهم وتنسيق عبثهم وإجرامهم في بلدان المنطقة.
ومع تداعي الأحداث في الدول العربية التي أصابتها لعنة «ربيعهم» المزعوم تطور دور تلك الدولتين إلى رعاية التنظيمات الإرهابية المسلحة ومدها بالمال والسلاح من قبل دويلة قطر وفتح أراضي تركيا وجعلها ممراً وملاذاً لتلك الجماعات للقيام بنشاطاتها الإجرامية خاصة في سورية التي ترغب تركيا أن تراها في حالة فوضى دائمة لكي تتمكن من السيطرة على المنطقة ولعب دور الحاكم العثماني الجديد وتنصيب زعيم حركة العدالة والتنمية أردوغان سلطاناً كما يجب أن يسمي نفسه.
لم تتردد دويلة قطر منذ بداية الأزمة على سورية في دعم العصابات الإرهابية وقد تنافست في ذلك مع مملكة الشر الوهابية في إنشاء عصابات تأتمر بأمرها.
وكان دور دويلة قطر في جميع الوساطات التي تجري بعد قيام التنظيمات الإرهابية في عمليات خطف واحتجاز لرهائن في سورية ولبنان وكان آخرها احتجاز رهائن من قوات الأمم المتحدة العاملة في الجولان المحتل وتدخلها لدفع الفدية المطلوبة لكل حالة يعتبر تمويلاً غير مباشر لتلك العصابات عن طريق دفع تلك الأموال والاحتفاء وراء البعد الإنساني للتظاهر بأنها لا تمول الإرهاب.
وبعد أن قررت دويلة قطر طرد قيادات من الإخوان المسلمين عن أراضيها بضغط من دول مجلس التعاون الخليجي وعلى رأسها مملكة الشر التي تناصب جماعة الإخوان المسلمين العداء في مصر هرعت دويلة قطر إلى الحليف التركي الذي استنفر للقيام باستكمال الدور واحتضان المطرودين، حيث تتقاطع مصالح وعقيدة حزب العدالة الحاكم مع تلك العصابة الإجرامية ويتنافس مع مملكة الوهابية على محاولة زعامة مشبوهة في المنطقة تصب في مصلحة الكيان الصهيوني وتحت رعاية الإدارة الأمريكية التي تنسق بين أذنابها وتوزع الأدوار وتدير الخراب في الدول العربية لتصب في المحصلة في مصلحتها الاستراتيجية ولصالح تل أبيب، فالجميع يعمل تحت أمرتها لتنفيذ أجندتها وتحويل الدول العربية التي تواجه إسرائيل إلى دول فاشلة وإخراجها من دائرة الصراع مع الكيان الصهيوني مستخدمة دولاً لها دور وظيفي في ذلك أدواتها عصابات إجرامية وهابية انتجتها الولايات المتحدة ذاتها وعهدتها لتلك الدول وما زال الحبل على الجرار في اجترار الارتهان لواشنطن وحليفتها إسرائيل.

أحمد عرابي بعاج
 

آخر الأخبار
السفير الضحاك: عجز مجلس الأمن يشجع “إسرائيل” على مواصلة اعتداءاتها الوحشية على دول المنطقة وشعوبها نيبينزيا: إحباط واشنطن وقف الحرب في غزة يجعلها مسؤولة عن مقتل الأبرياء 66 شهيداً وأكثر من مئة مصاب بمجزرة جديدة للاحتلال في جباليا استشهاد شاب برصاص الاحتلال في نابلس معبر جديدة يابوس لا يزال متوقفاً.. و وزارة الاقتصاد تفوض الجمارك بتعديل جمرك التخليص السبت القادم… ورشة عمل حول واقع سوق التمويل للمشروعات متناهية الصغر والصغيرة وآفاق تطويرها مدير "التجارة الداخلية" بالقنيطرة: تعزيز التشاركية مع جميع الفعاليات ٢٧ بحثاً علمياً بانتظار الدعم في صندوق دعم البحث العلمي الجلالي يطلب من وزارة التجارة الداخلية تقديم رؤيتها حول تطوير عمل السورية للتجارة نيكاراغوا تدين العدوان الإسرائيلي على مدينة تدمر السورية جامعة دمشق في النسخة الأولى لتصنيف العلوم المتعدد صباغ يلتقي قاليباف في طهران انخفاض المستوى المعيشي لغالبية الأسر أدى إلى مزيد من الاستقالات التحكيم في فض النزاعات الجمركية وشروط خاصة للنظر في القضايا المعروضة جمعية مكاتب السياحة: القرارات المفاجئة تعوق عمل المؤسسات السياحية الأمم المتحدة تجدد رفضها فرض”إسرائيل” قوانينها وإدارتها على الجولان السوري المحتل انطلقت اليوم في ريف دمشق.. 5 لجان تدرس مراسيم و قوانين التجارة الداخلية وتقدم نتائجها خلال شهر مجلس الشعب يقر ثلاثة مشروعات قوانين تتعلق بالتربية والتعليم والقضاء المقاومة اللبنانية تستهدف تجمعات لقوات العدو في عدة مواقع ومستوطنات “اللغة العربيّة وأثرها في تعزيز الهويّة الوطنيّة الجامعة”.. ندوة في كلية التربية الرابعة بالقنيطرة