كارثة أن يُمنع مجلس الأمن الدولي من القيام بدوره في وقف الحرب على غزة لحماية أرواح ملايين الفلسطينيين.. فواشنطن عرقلت الوصول إلى وقف إطلاق النار وحكمت بالموت على عشرات الآلاف من المدنيين.. ندعو “إسرائيل” إلى وقف العقاب الجماعي لسكان غزة.. نأسف للفيتو الأميركي ضد مشروع قرار وقف إطلاق النار في غزة.. عبارات ومناشدات أطلقها مندوبو بعض الدول في الأمم المتحدة مؤخراً.
وليس آخرها كلام رئيس الفريق الطبي النرويجي في قطاع غزة: “غزة تعيش أكبر كارثة إنسانية في العصر الحديث”، وقادة الغرب لا يفعلون شيئاً للتخفيف من معاناة الفلسطينيين، فالدعوات إلى وقف إطلاق النار والتهدئة في قطاع غزة لن تتوقف، والتغاضي عن استمرار القتال يتناقض مع ادعاء الاهتمام بحياة الناس وسلامتهم، والأمم المتحدة تدعو إلى وقف الأعمال العدائية في غزة لأسباب إنسانية مع مقتل المزيد من الأشخاص.
وحسب طبيب بريطاني موجود في غزة، أكد أن “إسرائيل” تعمل على جعل غزة غير قابلة للعيش، فقطاع الصحة كغيره من القطاعات الإنسانية والخدمة والحياتية يعاني بالفعل من “أزمة مزمنة” ونقص في الكوادر الطبية والأجهزة والمستلزمات، فمنذ اللحظة الأولى التي أعلن فيها انطلاق عملية “طوفان الأقصى”، والعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة يقوم باستهداف أحيائها وخاصة المباني السكنية ومراكز الخدمات وكذلك قطع الاتصالات والإنترنت عن القطاع المحاصر منذ 17 عاماً.
مع كل هذه التحديات وفي ظل إمكانيات محدودة يعيش النازحون في غزة أوضاعاً مأساوية مع تجدد العدوان الإسرائيلي كل دقيقة.. وباتوا يتكبدون صعوبة في إيجاد مأوى لهم ولأطفالهم، في ظل حرب ضروس لم تترك للمدنيين مكاناً يهربون إليه ولا ملجأ يحتمون به، حيث لم تبق في القطاع منطقة آمنة، منهم من لجأ إلى مدارس “الأونروا” ظناً أنها آمنة، علماً بوجود أعلام الأمم المتحدة سيوفر نوعاً من الأمن، لكن هذه المدارس تعرضت في السابق لضربات، وهي نسبياً آمنة لكن بصراحة لا مكان آمن في غزة.
ناشدوا العالم لحمايتهم من القصف الإسرائيلي فاستشهدوا… غزة تواجه مأساة إنسانية غير مسبوقة تستدعي السعي لوقف فوري لإطلاق النار.. فلا بد من مواصلة الدعوات العالمية والأممية إلى وقف الأعمال العدائية في غزة لأسباب إنسانية مع استشهاد المزيد من الأشخاص.