الثورة _ عبير علي:
«الحب، الجمال، الأمومة، الأبوة، الشقاء، الألم..» كلها عناوين لمنحوتات الفنان التشكيلي أندري جبور، استلهمها من الواقع وحمّلها رسائل إنسانية وجمالية، لتصل إلى المتلقي بصدق عبر منحوتات خشبية ذات أحجام صغيرة ومتوسطة .
أشار جبور في حديث لصحيفة الثورة إلى أنه يستخدم في صناعة منحوتاته أنواع أخشاب متعدة مثل: «الزيتون، الجوز، التوت، الزان، وخشب السواد، أما أداوته فهي «أزاميل خاصة صغيرة، مشارط، رواتر، أدوات كهربائية بسيطة»،
وعن طريقة العمل قال: إنه يبدأ برسم الشكل على قطعة الخشب ويتم قصه بشكل أولي وتحريفه، لتبدأ عملية النحت وإعطاء الشكل المطلوب، وتصقل عبر أوراق برداخ بأنواعها ويتم طلائها بالصبغة بألوانها المتعددة حسب الطلب أو تبقى المنحوتة على لونها الطبيعي وتعزل بمادة اللكر لتصبح جاهزة.
تحتل المرأة في منحوتات «جبور» الحصة الأكبر، فهي من وجهة نظره ملهمة ومادة غنية للرسم والنحت وتعطي إحساساً جميلاً بالإبداع في مختلف حالاتها «فرحة، حزينة، حالمة، متألمة، متعبة، أو حتى طفلة».
وعن مشاركته الأخيرة بمعرض ليلة عيد في مقر جمعية العاديات في صافيتا أشار إلى أنها اقتصرت على أعمال من وحي المناسبة الميلادية، منها ما تم صنعه يدوياً إضافة إلى التحف المصنوعة من إعادة التدوير، وبعض المنحوتات الميلادية.
وختم بأمنية أن يتم الحفاظ على الفن الراقي بأنواعه جميعها في مجتمعنا فلاوجود لحضارة ورقي وثقافة وقيم عالية إنْ فقدنا الجمال والفن.
