في يوم اللغة العربية.. تكلم لأراك

الثورة – ديب علي حسن:

هي مقولة تنسب لفيلسوف يوناني ولا أدري إن كانت النسبة صحيحة، فربما أن تنسب إلى الثقافة العربية أقرب إلى المنطق والحقيقة فالعرب هم أول من أعطى اللغة والكلام هذا الاهتمام.
والعرب كانت تقول: المرء مخبوء وراء لسانه فإذا ما تكلم بان عمق فكره.
وبالتالي هذا يعني أن اللغة هي الحامل الفكري لكل ذلك.
فيوم اللغة العربية وهو يوم مختلف على انطلاقته يمكن القول إن لغتنا ليست بخير تماماً كما أنها ليست بخطر إنها بين بين.
ليست بخير لأن الكثيرين يعيشون ازدواجية لغوية بدءاً من الأسرة إلى معلمي الصف صحيح أنه ليس مطلوب منا أن نكون أبطال الفصاحة في البيت لكن على الأقل استخدام لغة قريبة بسيطة وبالمناسبة الكثير من مفردات اللهجات العامية فصيحة مع حسن استخدام اللفظ.
وكذلك الخطر الداهم الأكثر تهديداً هو الفضاء الأزرق الذي لم يكتف باللهجات العامية بل قفز إلى التباري والتباهي بها ناهيك عما يرتكب بحق اللغة من أخطاء في الصياغة والكتابة وكذلك دعم وتشجيع المؤسسات الغربية للبحث في اللهجات المحلية المغلقة والتي تريدها أن تكون وتحل محل الفصحى.
ولغتنا ليست بخطر لأنها لغة الحياة والإبداع وقد أصابها اليباس حيناً من الزمن حين تكلس الفكر والإبداع وحلت سياسة التتريك محلها.
ولكنها استطاعت أن تعيد رونقها وبهاءها مع النهضة الفكرية والثقافية التي بدأت مطلع القرن العشرين الماضي.
وهي اليوم تعمل على التخفيف من وطأة القيود النحوية التي كانت تمثل يباساً في بعض شواذها وهذا ما نراه من مرونة القرارات في مجامع اللغة العربية.
ويمكن أن تكون أكثر قدرة على التفاعل والحياة والانتشار كلما كان الإنتاج العلمي والثقافي العربي قادراً على أن يشق طريقه إلى العالم.. فمن ينتج هو من يطلق الاسم أو المصطلح ويتم تداوله فلن يطلق مثلاً الصينيون مصطلحاً أو اسماً عربياً على منتج هم ابتكروه بل سيكون اسماً من لغتهم وهكذا الأمر بالنسبة للغات العالم كلها.
ونحتاج اليوم إلى عودة صناعة المعاجم التي توقفت منذ فترة من الزمن نقول صناعة لا تاليفاً.. لأن المفردات موجودة ولا بد من إعادة ترتيب الكثير منها ولا سيما الحديثة منها ما يجب أن يكون في المعجم أو خارجه.
وبيوم اللغة العربية نقول: تكلم لأراك.

آخر الأخبار
السفير الضحاك: عجز مجلس الأمن يشجع “إسرائيل” على مواصلة اعتداءاتها الوحشية على دول المنطقة وشعوبها نيبينزيا: إحباط واشنطن وقف الحرب في غزة يجعلها مسؤولة عن مقتل الأبرياء 66 شهيداً وأكثر من مئة مصاب بمجزرة جديدة للاحتلال في جباليا استشهاد شاب برصاص الاحتلال في نابلس معبر جديدة يابوس لا يزال متوقفاً.. و وزارة الاقتصاد تفوض الجمارك بتعديل جمرك التخليص السبت القادم… ورشة عمل حول واقع سوق التمويل للمشروعات متناهية الصغر والصغيرة وآفاق تطويرها مدير "التجارة الداخلية" بالقنيطرة: تعزيز التشاركية مع جميع الفعاليات ٢٧ بحثاً علمياً بانتظار الدعم في صندوق دعم البحث العلمي الجلالي يطلب من وزارة التجارة الداخلية تقديم رؤيتها حول تطوير عمل السورية للتجارة نيكاراغوا تدين العدوان الإسرائيلي على مدينة تدمر السورية جامعة دمشق في النسخة الأولى لتصنيف العلوم المتعدد صباغ يلتقي قاليباف في طهران انخفاض المستوى المعيشي لغالبية الأسر أدى إلى مزيد من الاستقالات التحكيم في فض النزاعات الجمركية وشروط خاصة للنظر في القضايا المعروضة جمعية مكاتب السياحة: القرارات المفاجئة تعوق عمل المؤسسات السياحية الأمم المتحدة تجدد رفضها فرض”إسرائيل” قوانينها وإدارتها على الجولان السوري المحتل انطلقت اليوم في ريف دمشق.. 5 لجان تدرس مراسيم و قوانين التجارة الداخلية وتقدم نتائجها خلال شهر مجلس الشعب يقر ثلاثة مشروعات قوانين تتعلق بالتربية والتعليم والقضاء المقاومة اللبنانية تستهدف تجمعات لقوات العدو في عدة مواقع ومستوطنات “اللغة العربيّة وأثرها في تعزيز الهويّة الوطنيّة الجامعة”.. ندوة في كلية التربية الرابعة بالقنيطرة