الثورة – الشارقة – سعاد زاهر:
“كيف يتفاعل الإنسان مع الأمكنة”، العنوان الذي اشتغل عليه الفنانون المشاركون في معرض التصوير الضوئي الذي عايشنا لوحاته في مهرجان الفنون الإسلامية في الشارقة بدورته الخامسة والعشرين.
يتضمن معرض “الإنسان والمكان” أعمالاً ما بين المفاهيمي والتجريدي لإعطاء منظور “تجليات” لكي يرى المشاهد هذا التكوين الضوئي الجديد، تميزت في المعرض الأعمال السورية.. “الثورة” التقت بعض المشاركين وكان لنا معهم الوقفات التالية:
الفنان حذيفة الريس، اعتبر مشاركته فضاء لعرض لوحاته أمام الأذواق المختلفة، ورؤية مدى تفاعلهم مع المصور أو الفنان، والمهم في المشاركة أن اختيار الأعمال يتم بعد مرور العمل على لجنة تحكيم.
أما الصورة التي شارك فيها الفنان الريس فهي تجسيد للموروث الإماراتي والعربي الشعبي كالصحراء والخيمة والقهوة العربية والبداوة.
تلاقي الفنون وتنوع التراث
المصور الفوتوغرافي ساري مطانيوس كحيلا اعتبر المشاركة في المهرجان مهمة، حيث تتلاقى الفنون ويتنوع التراث الإسلامي لتخلق تجربة فريدة من نوعها.
وقال: مشاركتي كمصور فوتوغرافي مع جمعية الإمارات للتصوير الضوئي جاءت عبر توثيق رقصة المولاوية لنقل جمال هذا الفن التقليدي بطريقة تعبر عن عمقه وروعته، حيث سعيت من خلال عدستي تقديم لحظة حميمية، فرقصة المولاوية تعبير فني عن الروحانية والتواصل الروحي، وتعكس الشعار العام للمهرجان “تجليات” الذي يحيل إلى كل ما هو ظاهر بكامل صورته وجمالياته، فكل عمل فني رفيع إنما هو تجل لكثير من المعاني والدلالات تعكس تراثنا الثقافي الغني وترتبط بعنوان المعرض “الإنسان والمكان”.
الفنانة تهاني حسين العرسالي تقول: إنها شاركت بلوحة عبارة عن سيدة إماراتية تشتغل بما يسمى (الخوص)، هذه الحرفة اليدوية كانت منتشرة بشكل كبير سابقاً في الإمارات، حيث تصنع النساء في ذلك الوقت العديد من الأشياء التي تستخدم في الحياة اليومية مثل (الحصيرة).
الفنان غيث بيازيد أكد أنه يشارك للمرة الثانية في المهرجان، وهذا العام شارك في لوحة تعبر عن لحظة الصفاء تم تصويرها في المغرب العربي في مسجد الملك حسن الثاني في كازابلانكا الذي يعد رمزاً أثرياً مهماً للمغرب.