الثورة _ رفاه الدروبي:
عرضت جوانا إيزولي منحوتة لها ضمن فعاليات أيام الفن التشكيلي السوري السادس “الهوية والتجديد” في قاعة الفسيفساء بالمتحف الوطني في دمشق عبارة عن رأس ملقى على جانبه الأيسر في حالة انكسار وغضب وحزن تبدو للمتلقي في انحناءات وانكسارات الخطوط، التشكيلية جوانا إيزولي اعتبرت مشاركتها في المعرض مهمة لما لها من علاقة تقارب بين منحوتات تدمرية تعكس تراث بلادنا العريق وبين أعمال جيل الشباب المعاصر للواقع الراهن، وأشارت إلى أنَّ منحوتتها عبارة عن وجه “بورتريه” بمبالغات تشريحية تظهر في العيون وتفاصيله بشكل عام، لوَّنته بالأخضر كي تبرز معالم التبديل لحالات الوجه، وأحبَّت أن تُقدِّم شيئاً له علاقة بالكائنات الإنسانية أو أي كائن آخر في الحياة عندما يصل إلى حالة مستعصية تمرُّ معه، وأكَّدت على كيفية تبدُّل سيمياء الوجه الجميل، الملائكي الملامح إلى معالم أخرى حيث تبرز المبالغة في تعابير البؤس بكل شيء محيط به، مُظهرةً الخطوط القاسية في جبهة الوجه مع علامات على الأنف والفم تُعبِّر عن حالة يأس من هموم الدنيا وتعب الحياة بينما يعاني الوجه من آلام في رأسه وتعب من الكدِّ والعمل ربَّما لِما يسمعه ويراه من واقعه المحيط به، فنجحت في التعبير عن كل شيء يمكن تفسيره وإظهاره على المنحوتة.