لنغنّي للعيدِ معاً.. ونفدي فلسطين

الثورة _ رنا بدري سلوم:
يحملُ أطفال فلسطين بلدهم جرحاً وأملاً ويبقون فيها إلى قيام السّاعة، نعم هؤلاء أطفال غزّة لم يسكتوا ولم يستسلموا كي تحيا فلسطين، لتشرق فوق أمانيهم وينام الصغار مبتسمين، فلم تعد أغنية “فلسطين بلادي” مجرّد أغنية يرددها أطفالها، بل باتت وكما أراد كاتب كلماتها الشاعر عجلان ثابت حياة معاشة وأسلوب حياة، تقول وعلى لسان أطفالها: ونراكِ يا فلسطين بخيرٍ حين تُنادينا.. لعمارِ بُيوتٍ وبساتين.. سنُعيدُكِ وطناً على الرغم من مآسينا.. أحراراً نشدو متّحدين.. لن نسكتَ لن نستسلمَ لا.. نفديكِ لنحيا يا فلسطين.. فلسطين بلادي نحملُها جُرحاً أو أملاً.. وسنبقى فيها ليوم الدّين. هي المرّة الأولى التي أسمع هذه الأغنية بهذا الجمال والإحساس والألم في آن معاً، لم يغنيها الأطفال على المسارح الكبرى المبهرة، بل على مسرح الجرائم التي ارتكبها العدوان الإسرائيلي الهمجي بحق شعبنا في قطاع غزّة، والتي لم تنشف دماء الأبرياء على أرضها بعد .
شهران ونصف وغزّة لا تعرف ليلها من نهارها، وأطفالها يقاومون بالغناء والدعاء، يغنّون وهم على ركام أنقاض بيوتهم، يحملون دُمى ممزقة ودموعاً مقهورة في مآقي العيون، يتصبّرون من أجل أن تبقى فلسطين عربية، يدعون بزوال إسرائيل، هذا الشيطان الرجيم، الذي ما إن بسملت شفاههم البريئة حتى يندثر، لطالما كان الغناء سمة الأنقياء “والأشرار يرقصون على جراحهم” تلك الأصوات الهاتفة للمستقبل وهي بين الدمار يليق بها الغناء، في وقت يعلّق أطفال العالم أمانيهم على أشجار الميلاد، ويغنّون العيد والحياة، ينعمون بالأمان والطمأنينة، ويشترون الثياب الجديدة والبوالين الملّونة، بينما أطفال غزّة المكلومة يغنّون الميلاد المجيد وهم بين دخان العدوان الفاشي، لا شجرة مزينة ولا هدايا تقدّم للصغار، الحداد يلفّ القلوب، ورائحة الموت تنتشر من ويلات الفقد والجرح والألم. فرحهم الوحيد إشعال شمعة على روح فقيدهم والتحدث إليه إن كان له قبر بين جموع الشهداء في المقابر الجماعيّة، ومع كل هذا المشهد السوداوي والمأساوي، هناك صوت يصدح في الأفق يعلو على صوت البارود ودخان الحرب، صوت يغني ترانيم الشهادة والولادة يعلن قيامة فلسطين، صوت يجمعنا من كل حدبٍ وصوب لنغني معه «فلسطين بلادي».

آخر الأخبار
انتهاء العملية العسكرية في الساحل ضد فلول النظام البائد..  ووزارة الدفاع تعلن خططها المستقبلية AP News : دول الجوار السوري تدعو إلى رفع العقوبات والمصالحة فيدان: محاولات لإخراج السياسة السورية عن مسارها عبر استفزاز متعمد  دول جوار سوريا تجتمع في عمان.. ما أهم الملفات الحاضرة؟ "مؤثر التطوعي".. 100 وجبة إفطار يومياً في قطنا الرئيس الشرع: لن يبقى سلاح منفلت والدولة ضامنة للسلم الأهلي الشيباني يؤكد بدء التخطيط للتخلص من بقايا "الكيميائي": تحقيق العدالة للضحايا هدوء حذر وعودة تدريجية لأسواق الصنمين The NewArab: الشرع يطالب المجتمع الدولي بالضغط على إسرائيل للانسحاب من جنوب سوريا "The Voice Of America": سوريا تتعهد بالتخلص من إرث الأسد في الأسلحة الكيماوية فيدان: الاعتداءات الإسرائيلية على سوريا استفزاز جامعة دمشق تختتم امتحانات الفصل الأول حين نطرح سؤالاً مبهماً على الصغار تكلفة فطور رمضان تصل إلى 300 ألف ليرة لوجبة متواضعة Anadolu Agenci : فورد: يجب على أميركا أن تسحب قواتها العسكرية من سوريا دوري أبطال أوروبا.. الكبار يقطعون نصف المشوار بنجاح "باب سريجة".. انخفاض في المبيعات على الرغم من الحركة الكثيفة مجلس الأمن الدولي: محاولات إقامة "سلطة حكم موازية" في السودان أمر خطير أبناؤنا واللامبالاة.. المرشدة النفسية السليمان لـ"الثورة": ضبط سلوكهم وتحمل المسؤولية منذ الصغر محافظ اللاذقية يتفقد فرع الهجرة والجوازات وأمانة السجل المدني