فيلم “الفتاة” وشفافية الطفولة المثالية

 

الثورة – دمشق – آنا عزيز الخضر:
أميز الرسائل التي ينجزها العمل الفني،  تلك التي تستحضر قضايا تخفي خلف بساطتها، والحياتية التي تميزها  الكثير من الأبعاد البليغة العمق، ليحملها الفن دوماً، وتكون هي وأمثالها في صدارة مسؤولياته كعمل ثقافي، يؤدي دوره تجاه المجتمع، مستثمراً جميع مفرداته لبلورتها، ولفت الأنظار إلى أبعادها ومعانيها ومفاهيها، والأثار المختلفة التي تتركها على أرض الواقع..


هذه الملامح حمل منها الكثير الفيلم القصير “الفتاة”.. سيناريو وإخراج “محمد أبو شريفة”، إنتاج المؤسسة العامة للسينما، وقد تحدث لـ “الثورة” عن عوالم وأسلوب الفيلم قائلاً:
فكرة فيلم “الفتاة” فكرة اجتماعية بسيطه، تحمل أبعاداً مختلفة، ربما  تبدو بسيطة وقد ﻻتلقى الاهتمام على الرغم من ضرورتها، وتتعلق بموضوعة الاهتمام ومراعاة النظافة في الأماكن العامة، وماتعنيه كإحساس بالمسؤولية.
وأشار إلى أنه خلال مجريات الفيلم تقوم البطلة، وهي طفلة صغيرة، برفض سلوك شاب جالس في الحديقة، يكبرها بعشرات السنين، وتقرر إبلاغه رسالة من دون ضجيج، أو مجادلة أو مواجهة عنيفة، وحينما يبدأ الشاب بالتعاطف معها أو ثنيها عن تصرفها بتنظيف المخلفات، نتفاجئ بأن الفتاة لم يكن هدفها هو توجيه درس للشاب وغيره فقط، بل أيضا لديها هدف آخر يتعلق بوالدها، ونكتشف أنه عامل نظافة في الحديقة، في إشارة للفيلم ليربط العام بالخاص، وقد أرادت الفتاة أن تساعد والدها، الذي يتعب يومياً في إزالة آثار استهتار بعض الشباب.
وأضاف: حاولت في صناعة الفيلم ان أعتمد على البساطة في الأداء، وان تبدو التفاصيل طبيعية من حيث المكان والأجواء العامة، والمعدات المستخدمة، وحتى استعنت بأشخاص غير محترفين للتمثيل.. (الطفلة وعامل النظافة) كي يمنحوا الأدوار الحيوية والتماهي المطلوب.
هذا الأمر تعلمته من المدرسة السينمائية الإيطالية، التي أفضل اسلوبها السينمائي، من بين العديد من المدارس السينمائية العالمية.
وبيَّن أنه تم تصوير الفيلم ضمن شروط صعبه لكن التعاون البنَّاء ساعد في إنجاز الفيلم بأفضل صورة ممكنة ورغم أني قمت بإخراج عدد من الأفلام،  سواء كانت وثائقية أو غيرها، إلا ان فيلم “الفتاة” تجربة مميزة من حيث صقل المعرفة من مستواها النظري، وترجمتها إلى مستواها التقني العملي، وتحويل النص والسيناريو المكتوب على الورق إلى عمل وبناء سينمائي مرئي ومسموع له خصوصيته.

آخر الأخبار
رقابة غائبة وتجار متحكمون.. من يدير الأسواق والأسعار؟ الخريجون الأوائل من الجامعات  للتعيين المباشر في المدارس   تأهيل ثلاث مدارس في ريف دير الزور  التنمية الإدارية تنشر قوائم تضم 40,846 مفصولاً تمهيداً لإعادتهم إلى العمل  تحالف للاقتصاد السوري السعودي.. د. إبراهيم قوشجي لـ"الثورة": لا يخلو من التحديات ويفتح أسواقاً جديد... "أوتشا": خطة إسرائيل لاحتلال غزة تنذر بكارثة إنسانية   الصناعة والتجارة الأردنية: 200إلى 250 شاحنة تدخل سوريا يومياً تعرفة الكهرباء الموجودة..  بين ضغوط "التكاليف والإمكانات"   الاتفاقية السورية- السعودية خطوة استراتيجية لإعادة تنشيط الاقتصاد الوطني  "إدارة الموارد المائية في ظروف الجفاف بمحافظة اللاذقية" تحديث منظومة الضخ من نبع السن وتنفيذ محطات ... مرسوم  بتعيين إبراهيم عبد الملك علبي مندوباً دائماً لسوريا في الأمم المتحدة  نيويورك تايمز: جرائم نظام الأسد تغيّب مئات الأطفال في متاهة السجون ودور الأيتام الحالة الوطنية الجامعة وتعزيز مبدأ الانتماء والهوية أرقام مبشرة في حصاد ما أنجزته "الزراعة" منذ بداية 2025 تكريم الطالبة مها الدوس بدرعا لتفوقها في شهادة التعليم الأساسي "أوقاف درعا الشعبية" تدعم المستشفيات وجرحى أحداث السويداء تطوير منظومة النقل في حلب وتنظيم قطاع المركبات الزراعة بريف حلب بين التحديات والفرص ارتفاع كبير ومفاجئ للأسعار في أسواق طرطوس.. والرقابة غائبة! "شفاء 2".. يداً بيد لتخفيف معاناة المرضى .. 100 طبيب سوري مغترب لتقديم الرعاية الطبية والجراحية المج...