يامن الجاجة
الضجة المُثارة على خلفية عدم استدعاء النجم عمر السومة لتمثيل منتخبنا الوطني لكرة القدم في نهائيات كأس آسيا مطلع العام المقبل، أخذت حجماَ أكبر مما يجب أن يكون، والبعض ركب موجة هذه الضجة لغايات لا تتعلق بأهمية اللاعب، التي لا يختلف عليها أحد، وإنما تتعلق بمواقف مسبقة من اتحاد اللعبة الشعبية الأولى، الذي طالبه البعض على نحو مستغرب بالتدخل في قرار المدير الفني الأرجنتيني لمنتخبنا “هيكتور كوبر” لدفعه نحو التراجع عن قرار عدم استدعاء اللاعب!
طبعاَ قيمة النجم عمر السومة ليست محل نقاش، ولكن ما هو مستغرب كيف يمكن التفكير بعلاج المشكلة عن طريق التدخل بقرار المدرب، وكأن المطلوب هو أن تتم معالجة الخطأ (كما تم وصف تغييب السومة) بخطأ أكبر ينسف فكرة الثقة بخيارات الكادر الفني لمنتخبنا، ورؤيته للاحتياجات التي يمكن أن ترتقي بمستوى المنتخب.
بصراحة فقد فعل اتحاد الكرة خيراً عندما تجنب التدخل بقرار المدرب الأرجنتيني حتى لا يُقال إنه قد صادر صلاحيات المدرب، وبالتالي تنتسف إمكانية المحاسبة والمساءلة، أما وقد اتفق القاصي والداني على خبرة المدرب الأرجنتيني، فليس من المنطق التشكيك حالياً بخيارات الرجل مهما كانت مستهجنة بالنسبة للبعض.
سيكون هناك مؤتمر صحفي بكل تأكيد، وسيتم شرح وجهة نظر المدرب وعندها قد تتلاشى معظم الأصوات المنتقدة ولكن حتى ذلك الوقت لابد من احترام قرار المدرب.