أيام معدودة على بداية عام جديد، نملك حياله الوقت والإرادة والعزيمة لتلوين صفحاته البيضاء بما نحلم ونرغب ونريد ،ربما يتحمل القدر جزءاً من حظوطنا الشخصية، ولكن ما يبقى يمكن صنعه بأيدينا من خلال تحيّن الفرص المناسبة والتواجد حيث يتحقق الطموح.
لسنا اليوم بصدد إعطاء النصائح والعبر والحكم والمواعظ لمن لم يحسن استثمار وقته، ولا للذين لم يخرجوا عن مسارهم التقليدي في حل مشاكلهم، وعجزوا عن تحقيق أحلامهم، يرحلونها من عام إلى آخر.
عين المجتمع اليوم تحاول لفت انتباه أنظار تسمرت أمام شاشة التلفاز وصفحات الانترنت لمعرفة ماذا يخبئ القدر لهم هذا العام ورغم معرفة الناس حقيقة (كذب المنجمون ولو صدقوا )إلا أنهم يعتمدون ما يقدم إليهم من توقعات عن مستقبلهم لعام جديد من المشتغلين بالتوقع علماً أو جهلاً، ويتابعون حياتهم حسب بوصلة المنجمين والفلكيين والعرافين.. نجوم رأس السنة بلا منازع.
ببساطة، صناعة النجاح وتحقيق الآمال تصنعه التجارب والتعلم من الأخطاء، ويمكنك فعل المستحيل عندما تكون على قناعة بقدراتك وثقتك بنفسك ودافعيتك للمحاولة والمثابرة والاجتهاد وليس حسب حركة الكواكب.
من توقعات عام ٢٠٢٤..أنه عام فرح وفرج.