ينتظر منتخبنا الكروي الأول مباراة ودية أخيرة،غداً الاثنين مع ماليزيا،قبل خوضه منافسات كأس آسيا بقطر،ستكون فرصة لوضع اللمسات النهائية،واعتماد التشكيلة الأساسية،قبل خمسة أيام فقط،من مباراته الافتتاحية في الكأس القارية.
في مباراته الودية الأولى مع قرغيزستان،أشرك المدير الفني لمنتخبنا الأرجنتيني كوبر،جميع اللاعبين،على مدار الشوطين،وأتاح الفرصة لهم ليثبتوا علو كعبهم،كما كانت مناسبة ليختبر المدرب هؤلاء اللاعبين،وتحديداً الذين التحقوا مؤخراً،قادمين من بلاد الاغتراب،ونعتقد أن المدرب بات على دراية بإمكانات كلّ لاعب لديه،وفي ذهنه صورة واضحة للكيفية التي ستجعلهم فيها يخدمون المنتخب ويترجمون خطط اللعب وتكتيكات المدرب في المباريات الرسمية،ولا ضيرأن تكون مباراة ماليزيا هي نقطة الوصول إلى القناعة وتشكل الصورة الواضحة،بعد أن كانت مباراة قرغيزستان حافلة بالدروس والعبر،والملامح الإيجابية،وأيضاً الأخطاء والملاحظات.
فالمدرب لم يلعب بطريقة دفاعية،كما يروج عنه،واستطاع المنتخب بقيادته،تجاوزالتأخر بالنتيجة،والنقصان العددي،بعد حالة الطرد،وأدرك التعادل،بيد أن هناك بعض السلبيات الفنية،على صعيد الأفراد والمجموعة، سيعمل المدرب على معالجتها في المباراة القادمة،مستخدماً حنكته وخبرته الطويلة.
ومما لاشك فيه أن تكون هناك ملاحظات وانتقادات للمدرب،من المتابعين والمهتمين،وتركيز النقد على تأخر المدرب في اعتماد التشكيلة الأساسية،وتحقيق الانسجام والتجانس بين اللاعبين المغتربين الجدد،لكن يبقى المدرب صاحب الصلاحية في القرارات الفنية،والمسؤول الأول ،عن النتائج التي سيحققها في الكأس الآسيوية.