منذ تأسيسه عام 1963 لا يزال الاتحاد الوطني لطلبة سورية حاضراً في الحياة الطلابية وأنشطتها الثقافية والفكرية والإعلامية والفنية والاجتماعية والرياضية وغيرها الكثير..
ويأتي القانون رقم واحد اليوم أول قانون لعام 2024 لينظم عمل الاتحاد الذي يتولى الدفاع عن حقوق الطلبة وحل المشكلات التي تواجههم في حياتهم الجامعية ومعاهدهم.
ولعل أبرز ما أكده القانون الجديد هو تحديد مهام الاتحاد وأهدافه والهيكلية التنظيمية له وممارسة أنشطته من خلال بيئة مؤسساتية يستطيع الطلاب من خلالها التعبير عن آرائهم والمشاركة في اتخاذ القرارات بما يخدم العملية التعليمية ويحقق مصالح الطلبة في التحصيل العلمي، وبما ينسجم مع تطور منظومة التعليم العالي وأنماطه المختلفة وذلك بصفته منظمة شعبية طلابية تتمتع بالشخصية الاعتبارية والاستقلال المالي والإداري.
يضاف القانون إلى سلسلة المراسيم والقوانين التي يحظى بها الطلبة ضمن الرعاية الكريمة التي يوليها السيد الرئيس بشار الأسد لقطاع التعليم والطلبة وتوفير كل ما يسهم في تطوير وتعزيز العملية التعليمية وجوانب دعمها. وخاصة أن القانون جاء حصاداً لحوار طلابي ونقاشات مستفيضة شاركت بها الكوادر الطلابية ليكون مستوحى من واقع الحياة الطلابية والتعليمية ومراعياً للتطورات العصرية.
لاشك أن الطلبة ينتظرون الكثير من اتحادهم بعد صدور هذا القانون الذي يهدف إلى رصد احتياجاتهم والمشكلات التي تواجههم في حياتهم الطلابية، وتمثيلهم في اللجان والمجالس الجامعية للمشاركة في اتخاذ القرارات بما يخدم العملية التعليمية ويحقق مصالحهم في التحصيل العلمي وتحسين الخدمات المقدمة لهم.
أما الأمنيات فهي كثيرة بأن يسهم القانون رقم واحد في تطوير آليات بناء شخصية الطالب وتكوينه المعرفي والثقافي، وإيجاد بعض الحلقات المفقودة في طريقة تفعيل الحياة الاجتماعية في المؤسسات التعليمية ودعم أشكال التواصل بين الطلاب من جهة وبين الطلاب والجهاز التعليمي والإداري من جهة أخرى.