الثورة – طرطوس – لجينة سلامة:
(فدائي.. فدائي.. فدائي.. يا أرضي يا أرض الجدود
فدائي.. فدائي.. فدائي.. يا شعبي يا شعب الخلود
بعزمي وناري وبركان ثاري وأشواق دمي لأرضي وداري..
صعدت الجبال وخضت النضال قهرت المحال حطمت القيود…)
على أنغام النشيد الوطني الفلسطيني بدأت فرقة “شهرذاد للمسرح الراقص” مشاركتها اليوم الأول لانطلاق مهرجان مسرح الطفل 2024 في طرطوس الذي تقيمه وزارة الثقافة- مديرية المسارح والموسيقا في باقي المحافظات.. سكتشات مسرحية وفقرات للفنون الشعبية بعنوان (فلسطين حرة) أداها أعضاء الفرقة حملت عبق الكوفية، وحنية الأم المقاومة، وعنفوان الشباب الهادر، وحكاية الشعب الفلسطيني الصامد الذي لا يستسلم، وقد عبّر عنه المشاركون من خلال حوارية تقصّ حكاية الوطن والغربة والظلم والعودة:
(فلسطين هي حكايتنا.. حكاية شجر الزيتون والقمح والزعتر والعود والعنبر.. وختيار ع جبينه خطوط الزمان والظلم والصبر والتعب..
فلسطين حكاية ما بتخلص.. حكاية عز ومجد وصمود ما بموت..
فلسطين حكاية طفل حمل حجارة ورجّال حما سواراً.. وأم بتفدي وبتدفع والصبية اللي خبّت أسرار لحتى تبقى فلسطين صامدة مثل رجالا).
عدة أغان فلسطينية أداها أطفال وأشبال الفرقة منها نذكر “عللي الكوفية وطلت ويا يما ودمي فلسطيني” قدموا عبرها لوحات فنية ودبكات راقصة تراثية جسّدت نبض المقاومة والعزيمة لدى أهالي فلسطين الأبية الصابرة على الجراح حتى يوم استعادة الأرض وكلّها تؤكد على التشبث بالحق:
(الحق سلاحي وأقاوم.. أنا فوق جراحي سأقاوم.. أنا لن أستسلم.. لن ارضى وعليك بلادي لا أساوم.. بيتي هنا أرضي.. هنا البحر السهل النهر لنا.. وكيف بوجه النار أساوم.. سأقاوم).
وقدّمت الفرقة لوحة فنية جميلة على أنغام أغنية للقدس مررنا عبرها على أراضي القدس السليبة وعلى غزة الجريحة في رسالة للعالم أجمع أن فلسطين ستعود مهما طال عدوان الكيان الصهيوني:
القدس وعكا نحنُ إلى يافا
في غزّةَ نحنُ وقلبِ جِنين
الواحدُ منّا يُزهرُ آلافا
لن تَذبُل فينا ورقةُ تين
ما هان الحقُّ عليكِ ولا خافَ
عودتُنا إيمانٌ ويقين
لن نسكتَ لن نستسلمَ لا
لا لا..
نفديكِ لنحيا يا فلسطين
فلسطين بلادي
نحملُها جُرحاً أو أملا
لا لا لا
ورح نبقى فيها ليوم الدين
فلسطين بلادي..)
كما أدّت “شهرزاد” لوحة مميزة لأغنية قديمة أجنبية كان قد كتبها فلسطيني مغترب منذ ٥٠ عاماً باللغة السويدية بعنوان (Leve Palestin تحيا فلسطين” واليوم هي على لسان العالم الحر استنكارا لاستهداف أطفال غزة وشيوخها ونسائها بآلات القتل والدمار الصهيونية الإسرائيلية.
واختتمت الفرقة العرض المسرحي الراقص بأغنية (الحلم العربي) في إشارة للتضامن والتعاون العربي لنصرة فلسطين المحتلة.