غزارة الأمطارالتي شهدتها محافظة اللاذقية خلال الساعات الماضية لم تكن مسبوقة منذ سنوات طويلة.. لا من حيث الغزارة.. و لا الزمن.. حيث هطلت كميّات كبيرة بلغت نحو ١٣٠ مم خلال ساعات .
وفي مدينة اللاذقية بالتحديد أدّت تلك الأمطار إلى سيول..حدوث الفيضانات.. و قطع بعض الطرقات.
لدرجة بلغ ارتفاع مياه السيول فجر اليوم نحو المترين في الزقزقانية.. إضافة إلى دخول المياه إلى عدد كبير من المنازل الأرضية في بعض أحياء المدينة.
ورغم هذه الظروف الجوية تمكنت كوادر الجهات الحكومية في اللاذقية من السيطرة على المياه.. و تأمين تصريفها لتفادي حدوث الاختناقات المائية.
ومن خلال المتابعة فجراليوم لحجم العمل المنجز.. رغم صعوبة التنقل بين الأحياء التي غمرت المياه معظم شوارعها و طرقاتها.. تابعت كوادر المحافظة بالتعاون مع دوائر الدولة في اللاذقية العمل تحت الأمطار الغزيرة و الصواعق.. لحين تأمين فتح المصارف التي لم تعد تستوعب الكميات الكبيرة من المياه.. إضافة إلى ما سببته السيول من جرف أتربة وغيرها ما أدى إلى إغلاق بعض الفوهات المطرية.. و بالتالي باتت الحاجة ملحة للوصول إلى تلك الفوهات التي أغلقت و تعزيلها لتعود قادرة على تصريف المياه.
ومن جهة أخرى كشفت تلك الاختناقات المائية بعضاً من التجاوزات القديمة.. و منها وجود مبقرة داخل المدينة.. خلف الصيدلية المركزية.. و هذا الأمرغيرالصحيح دفع محافظ اللاذقية المهندس عامر إسماعيل هلال إلى الطلب من الجهات المعنية توضيح ذلك ومعالجته بالسرعة القصوى.. إضافة إلى رصد الحالات المشابهة ومعالجتها أيضاً.
و لا بدّ أمام ما شاهدناه فجر اليوم من تقديم الشكر والتقدير للجهود الكبيرة التي بذلها عمالنا لتأمين تصريف المياه بظروف جوية صعبة.. و حماية المواطن من خطر تلك الفيضانات.