جسور للتواصل

رغم أنها ليست بالظاهرة الجديدة، بل هي قديمة بعمر الزمن، ولكن ربما هي اليوم مؤلمة تلك الهجرات من الوطن، والنظر بعين الشغف إلى عالم ما وراء البحار والمحيطات وكأنها العالم الذي يملك هذه العصا السحرية التي تخلص البشرية من عذاباتها.
أبناؤنا والكثير من شبابنا _وخصوصاً منهم من تميز في الطب والعلوم والدراسات العالية، هذا إلى جانب أصحاب المهن، أصبحوا في بلاد الاغتراب وكانوا يشكلون جزءاً هاماً من نسيجنا الوطني والاقتصادي والثقافي، ولكنهم اليوم باتوا ينثرون كفاءاتهم في بقاع الأرض كافة، في الوقت الذي يفتقدهم الوطن ويتطلع إليهم بعين الأم التي فقدت أبناءها.
ومن هنا لابد لمؤسساتنا الفكرية والعلمية والثقافية أن تمد جسوراً للتواصل مع الأبناء في بلاد الاغتراب وتشجيعهم على الاستثمار في المجالات كافة وعلى وجه الخصوص الاستثمار الثقافي.
وكثيرة هي الأنشطة والفعاليات التي من شأنها أن تعزز علاقة المغترب بوطنه وتصنع منه سفيراً لبلاده من نشر للكتاب السوري والإنتاج السينمائي الذي يعرف بقضايانا ويبحث في عمق مجتمعاتنا الحضارية، وإقامة المعارض التي تستقطب الرأي العام بعيدًا عن تشوهات إعلام البعض وإقامة الندوات والمحاضرات بالتعاون مع السفارات المؤيدة لقضايا الحق والعدل والدفاع عن الشعوب المقهورة.
لاشك أن خلق جسور من التواصل مع أبنائنا في بلاد الاغتراب بات ضرورة وحاجة، لربطهم بوطنهم الأم الذي يفخر بإنجازاتهم على الصعد كافة، فكل يوم تطالعنا صفحات الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي بتفوق هنا وإبداع هناك وتميز واختراع في غير منتج علمي وفكري، فحري بنا أن نوثق عرى العلاقات والتواصل معهم ونفتح لهم قلوبنا قبل أيدينا ليكونوا صوتنا الحر والفكر الواعي الذي ينثر الحب والخير والسلام في أي مكان وجدوا وفي أي ميدان يعملون.
ومن الأهمية بمكان أن تكون جسور التواصل ضمن خطة منهجية تتضمن معايير وأسساً ليكون دور المغترب فاعلاً بما يعود على الوطن الأم بالتقدم والرفاه وقبل كل شيء عودة المغترب إلى وطنه الذي يشتاقه.

آخر الأخبار
ريال مدريد يفتتح موسمه بفوز صعب  فرق الدفاع المدني تواصل عمليات إزالة الأنقاض في معرة النعمان محافظ إدلب يستقبل السفير الباكستاني لبحث سبل التعاون المشترك ويزوران مدينة سراقب رياض الصيرفي لـ"الثورة": الماكينة الحكومية بدأت بإصدار قراراتها الداعمة للصناعة "نسر حجري أثري" يرى النور بفضل يقظة أهالي منبج صلاح يُهيمن على جوائز الموسم في إنكلترا شفونتيك تستعيد وصافة التصنيف العالمي الأطفال المختفون في سوريا… ملف عدالة مؤجل ومسؤولية دولية ثقيلة مبنى سياحة دمشق معروض للاستثمار السياحي بطابع تراثي  "السياحة": تحديث قطاع الضيافة وإدخاله ضمن المعايير الدولية الرقمية  فلاشينغ ميدوز (2025).. شكل جديد ومواجهات قوية ستراسبورغ الفرنسي يكتب التاريخ اهتمام تركي كبير لتعزيز العلاقات مع سوريا في مختلف المجالات الساحل السوري.. السياحة في عين الاقتصاد والاستثمار مرحلة جامعية جديدة.. قرارات تلامس هموم الطلاب وتفتح أبواب العدالة تسهيلات للعبور إلى بلدهم.. "لا إذن مسبقاً" للسوريين المقيمين في تركيا مرسوم رئاسي يعفي الكهرباء من 21,5 بالمئة من الرسوم ..وزير المالية: خطوة نوعية لتعزيز تنافسية الصناعي... لقاء سوري ـ إسرائيلي في باريس.. اختبار أول لمسار علني جديد تركيب وصيانة مراكز تحويل كهربائية في القنيطرة زيارة وفد الكونغرس الأميركي إلى دمشق… تحول لافت في مقاربة واشنطن للملف السوري