ثورة أون لاين – أحمد عرابي بعاج
أكدت المواقف الروسية الأخيرة التي أعلنها رئيس الوزراء مدفيدف في حديثه لقناة CNBS الأمريكية على ضرورة التوافق الدولي كمدخل أساسي لمكافحة الإرهاب وأن روسيا مستعدة للتعاون في هذا المجال الذي يجب أن يقوم على ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي والتوافق بين الدول.
وفي هذا الإطار ظهر حتى الآن أن الحملة التي تقودها واشنطن مع حلفائها في محاربة تنظيم داعش مازالت دون أي جدوى تُذكر, فقد زادت الضربات الجوية المحدودة الأهمية من تمدد داعش في عدد من المناطق العراقية ولم يتوقف العدوان على مدينة عين العرب ولم يفلح اجتماع قادة جيوش 21 دولة قي قاعدة اندروز الجوية قرب واشنطن قبل أيام بحضور الرئيس أوباما في تحديد إطار واضح لمقاتلة تنظيم داعش الإرهابي, في حين ذكرت استطلاعات رأي نشرتها شبكات وصحف أمريكية عن تزايد عدد الأمريكيين الذين يعتبرون أن القتال ضد داعش يجب أن يتوسع ليشمل نشر قوات على الأرض ومع ذلك مازالت واشنطن على موقفها في الاستمرار بالاكتفاء بالضربات الجوية دون إحداث أي تغيير في إستراتيجيتها الخرقاء وتعنتها في عدم التعاون مع الحكومة السورية في محاربة الإرهاب وفي ذلك يكتشف يومياً أن واشنطن وحلفاؤها لا يرغبون في محاربة الإرهاب بشكل جدي ولايحاولون قتال داعش في سورية، بل إضعافه والإستفادة منه لاحقاً في الضغط على سورية لإبتزازها وهو ما لن يثني عزيمة سورية وجيشها في إستمرارها في ضرب الإرهاب ودحره وطرده من أراضيها مهما تعددت تسمياتها داعش أو غيرها وإعادته إلى الدول التي صدرته وخاصة تركيا ومملكة الشر الوهابية صانعة الإرهاب وراعيته وممولته والتي إنقلب عليها داعش فبدأت العمل على تشكيل هيكلية جديدة من بقايا المجموعات الإرهابية الهاربة من ضربات الجيش السوري في محاولة يائسة أخرى سوف تثبت فشلها كمثيلاتها في إحداث أي فارق على الأرض.
وسيبقى الجيش العربي السوري يمسك بزمام الأمور إلى أن تنتهي تلك المرحلة القاتمة ويعود الأمن والأمان إلى ربوع سورية بكافة مدنها وقراها.