مجازر وحبر أممي!

بين مواربة لامتصاص السخط العالمي وعدم اقرار بفشل الرهانات على جولة حرب عدوانية سريعة ترتق ثقوب هزائم اسرائيلية متسعة وعقم مناورات توسيع رقعة التسعير العدواني بالمنطقة، جاء الامتناع الاميركي عن تعطيل معتاد لقرار مجلس الامن الاخير القاضي بوقف مؤقت لإطلاق النار في غزة.

فالأذن الأميركية التي لطالما طربت لصخب العدوان للتشويش على اصوات الحقوق، بات يربكها هدير الغضب العالمي، فلا هي قادرة على تحمل تبعات الانخراط أكثر في مجازر إبادة جماعية مرغت صورتها في أوحال الإجرام ولا “إسرائيل” استطاعت تحقيق أي هدف عسكري من أهدافها المعلنة.

وضمن هذا الواقع الميداني الكثيف بالثبات الأسطوري للمقاومة وبسالتها على اتساع رقعة مقارعة التجبر العدواني الصهيو أميركية بالمنطقة وتعاظم السخط الوجداني العالمي على الشراكة الأميركية بجرائم لإبادة، جاء قرار مجلس الأمن القاضي بوقف إطلاق النار المؤقت ولم تعطله واشنطن بالفيتو.

بعيداً عن العواطف والثناء على الخطوة الأممية لوقف الوحشية بحق أهلنا فإن القرار الذي تم تمريره كخطوة خجولة في مجلس الأمن بعد نحو 6 أشهر من المذبحة الجماعية التي ترتكبها “إسرائيل” كسياسة قذرة للضغط على المقاومة واستنزاف صمود الغزيين، فإن هذا القرار لم يرق الى مستوى الفجيعة المرتكبة بحق الانسانية ولايتضمن بنوداً موجبة ورادعة تلزم كيان الإرهاب بتنفيذه أو تحاسبه على خرقه.

ندرك غايات أميركا من وراء عدم استخدام الفيتو للإيهام بوجود خلافات مع نتنياهو وعدم الرضا عن سياسته الوحشية لامتصاص الغضب العالمي بعد تدني الأسهم الأميركية في بورصة الأخلاق والإنسانية التي تتاجر بشعاراتها، لكن ما نعرفه أكثر أنها أي واشنطن لن ترفع غطاء الدعم العسكري والسياسي عن كيان الإرهاب وإن خادعت لذر الرماد في العيون الدولية.

قد يعتبر القرار الأممي نقطة مضيئة ضمن سواد الهيمنة الصهيو اميركية على المحفل الاممي، لكن ترك الباب موارباً من دون الزام فعلي وآلية محاسبة على خرق القرار إسرائيلياً يفقد القرار فحواه ويكدسه في ادراج الطاولات الاممية فوق عشرات القرارات التي لم تنفذها “اسرائيل” وإلا ما معنى استمرار المجازر و دعوات حكومة الاحتلال لاقتحام رفح وحبر القرار الأممي لم يجف بعد؟!.

آخر الأخبار
خطة طوارئ لمواجهة حرائق الصيف في سوريا الدفاع المدني والطوارئ تعلنان الجاهزية الكاملة  انخفاض سعر الصرف.. وترقب لانخفاض الأسعار  الاقتصاد السوري أمام تحدي الاستجابة لتسارع حركة الانفراجات   الشرع يبحث مع أردوغان في اسطنبول العلاقات الثنائية والتطورات الإقليمية "أردوغان" يستقبل الرئيس "الشرع" في إسطنبول: تأكيد على شراكة جديدة وتوافق على وحدة سوريا      "باراك" يلتقي "الشرع" في إسطنبول: واشنطن تبدأ أولى خطوات الانخراط المشروط مع سوريا الجديدة  بيدرسون: استمرار الدعم الدولي لسوريا يضمن نجاح العملية السياسية   إنجاز حيوي يعزز الاستقرار الخدمي والمائي..وزير الطاقة يفتتح محطة مياه العرشاني بإدلب    صناعيّون وخبراء لـ"الثورة": توفر الكهرباء يعزز الخدمات ويدعم الإنتاج دخول 28 شاحنة معبر نصيب تحمل مساعدات طبية مقدمة من السعودية منطقة حرة في إدلب:خطوة استراتيجية لتنشيط الاقتصاد من بوابة الجارة تركيا   هيكلة شاملة للأمن السوري: نهاية "شعبة الرعب" وبداية مرحلة الشفافية لا شعبة سياسية ولا سجون تعذيب 400 مليون ليرة لتأهيل طريق ناحته المليحة الشرقية   بالتعاون مع المجتمع المحلي.. حملة نظافة واسعة في بلدة أم المياذن    قوشجي لـ"الثورة": نجاح رفع العقوبات مرهون بخطة حكومية حقيقية واشنطن تطوي صفحة سوداء من الماضي .. وتؤكد شرعية الرئيس الشرع  الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يستقبل السيد الرئيس أحمد الشرع في قصر دولمة بهتشة بمدينة إسطنبول تجميد قانون قيصر لـ6 أشهر.. وزير المالية: خطوة مهمة لانفتاح اقتصادي  رخص مؤقتة لذبح الأضاحي في دمشق  15 مخالفة هدر مياه في درعا