لا يختلف اثنان على أن العمل على إنجاح منتخبنا الوطني لكرة القدم هو الملف الأكثر نجاعة في الجهود التي يبذلها اتحاد كرة القدم، ولا يختلف اثنان أيضاً على أن تكامل العمل الفني والإداري في ملف المنتخب يجعل من هذا الأخير النقطة المضيئة والمشعة بامتياز ليس على مستوى كرتنا فقط، وإنما على مستوى جميع ألعابنا الرياضية الفردية منها والجماعية.
طبعاً النجاح في ملف المنتخب جعل من هذا الأخير أمراً يُلَمِّع من خلاله مسؤولو رياضتنا صورتهم أمام الشارع الرياضي إلى الحد الذي بات فيه المنتخب محوراً لمعظم الأحاديث الصحفية التي يُطلقها القائمون على منظمة الاتحاد الرياضي العام وهو أمر بتنا نلحظه في كل لقاء صحفي سواء كان تلفزيونياً أو إذاعياً أو غير ذلك، لكن المستهجن بالأمر هو أن التباهي بإنجازات المنتخب لا يترافق مع دعم مالي واجب ومطلوب لرجال كرتنا و(إلا ما كنا سمعنا تلك المطالبات بتوفير ميزانية خاصة للمنتخب الوطني) في ظل عجز الاتحاد الرياضي وغيره من المؤسسات الحكومية عن توفير الدعم المطلوب.
في الحقيقة فإن كل ما جرى ويجري وكل ما مضى وما سمعناه من تصريحات وتعاطٍ مع شؤون منتخبنا وحاجته للدعم يؤكد أن مسؤولي رياضتنا يتعاملون مع المنتخب على أنه مطلوب منه كل شيء دون أن يتلقى ما يكفيه لإنجاز المطلوب منه.
طبعاً لا يمكن بأي حال من الأحوال توجيه أي اتهام بالتقصير لاتحاد اللعبة الشعبية الأولى، لأن القاصي والداني يعلم ماهية الظروف التي يعمل بها مسؤولو كرتنا ولكن الأمر مختلف تماماً مع أصحاب الحل والربط في الاتحاد الرياضي العام لأنهم قادرون على دعم المنتخب.

التالي