بين الهدف والوسيلة!

كلّ الحبرالذي سال في تغريبتنا الكروية الأخيرة،والخسارة المنتخباتية، مع كوريا الشمالية، في التصفيات المزدوجة للمونديال والنهائيات الآسيوية، لديه مبررات شتى وقد أصاب في دعواه،إذ لا يمكن فهم ولا هضم هذه الانتكاسة،مهما كانت الأسباب الفنية منها وغير الفنية أيضاً، وقد فعل حسناً اتحاد اللعبة،عندما لاذ بالصمت المريب،ولم يسرب كلمة واحدة،عن انطباعه أورأيه ،في موقف منتخبنا الذي بات على أعتاب الخروج من سباق التأهل لنهائيات كأس العالم،فهذه الحال لاينفع معها أي كلام ،ووحده الصمت يكفي لبيان ماآلت إليه أحوال منتخبنا الأول،على الرغم من أنه نال ما لم ينله أي منتخب من قبل،من دعم واهتمام ومتابعة واستقدام للاعبين المغتربين،ومعسكرات وتحضيرات ومباريات ودية،مع مدرب عالمي له تاريخه وشهرته!!
إن لم تكن الاشكالية في اللاعبين أو الكادر الفني،أو حتى في اتحاد كرة القدم،فهي بالتأكيد في العقلية التي تحكم كرتنا،وفي آليات عملها ومنهاج تفكيرها وسلوكها،وفي مسابقاتنا المحلية وضعفها وعجزها عن إفراز لاعبين يستحقون قمصان المنتخب.
ولا ندري إن كان بوسعنا الحديث عن اللاعبين المغتربين الذين يلعبون في دوريات أفضل من دورياتنا بكلّ المقاييس،ولماذا لايتألقون مع المنتخب؟!
بطبيعة الحال،من السهولة ملاحظة أن كوادرنا الفنية ولاعبينا المحترفين خارج الحدود،يبدعون ويقدّمون مستويات عالية ورفيعة من الكفاءة والقدرة على البروز والتألق،وعندما يدربون أويلعبون لأنديتنا ومنتخباتنا يخفت بريقهم وتتلاشى نجوميتهم،ونراهم مجرد بيادق على رقعة كرتنا!! ليس الخلل في هؤلاء ،وليسوا مزدوجي المردود أو مزاجيين بطباعهم،لكنهم باختصار شديد،ينقصهم التربة والمناخ،وعندما تتوفر هذه الثنائية،سيخرج من أعماقهم أفضل مالديهم.
ومن تجليات اشكالياتنا الكروية أننا نخلط بين مفهومي الغاية والوسيلة،فالتأهل لنهائيات كأس العالم،ليس غاية بذاته،مع كونه هدفاً كبيراً وطموحاً مشروعاً،وإنما تمظهر للهدف الحقيقي لكرتنا،وهو التطورالبنيوي واللحاق بالركب،وعندما تتطوركرتنا،ستجد نفسها بين الكبار،ومن دون انتظار حدوث معجزات أو تلقي هدايا مجانية من المنافسين.

آخر الأخبار
جريمة بشعة.. ضحيتها طفلتان في "الشيخ مسكين" بدرعا أنقرة ودمشق تؤكدان وحدة الموقف ومواصلة التنسيق لمواجهة الإرهاب قطر تدعم التعافي النفسي في سوريا بمشروع نوعيّ الرئيس الشرع: تنسيق الجهود الوطنية لتحقيق تنمية شاملة دعم جهود العودة الطوعية للاجئين العائدين تعزيز الشفافية والتشاركية بحلب بين الحلقات الاقتصادية والاجتماعية ملامح جديدة لتنظيم المنشآت التعليمية الخاصة كارثة أمام أعين الجميع.. اختطاف الطفل محمد في اللاذقية الاستفادة من الخبرات العالمية لتطوير المناهج وطرائق التدريس قطع كابلات الاتصالات والكهرباء بين درعا وريف دمشق مبادرة تشاركية لتنظيف مرسى المارينا في طرطوس معدلات القبول للعام.. حرمت مئات طلاب "حوض اليرموك" "تجارة وصناعة درعا" في التجارة الداخلية لبحث التعاون المصارف الاستثمارية.. خطوة نحو تمويل المشروعات الكبرى هل ملأت المرأة المثقفة.. فراغ المكان؟ فوضى الكابلات والأسلاك.. سماء دمشق تحت حصار الإهمال المتجذر !   تحويلات الخارج تحرّك السوق..وتبُقي الاقتصاد في الانتظار تقرير حقوقي يوثق انتهاكات واسعة ترتكبها "قسد" في الرقة ودير الزور الروابط الفلاحية في حمص تطالب بإنقاذ محصول الزيتون من أزماته أردوغان: على "قسد" أن تكمل اندماجها في المؤسسات السورية