الحاوي الأميركي وخدعة الحلول

تمتهن أميركا صناعة الموت، وتجيد فنون الخداع والتضليل، وتتلذذ بوضع العالم على حافة الهاوية بإشعال حرائق وافتعال فتن وتفخيخ الحلول، وسجل إداراتها المتعاقبة حافل بنزع صواعق التهدئة بين الدول إن كان لها بالحروب التي تؤجج نيرانها غايات لم تبلغها بعد، لماذا إذاً تقدمت بمشروع قرار في مجلس الأمن وهي اللاهثة لإبقاء المنطقة على فوهة بركان من اضطرابات وحروب ترى فيها إنعاشاً لموت هيمنتها وإكسير بقائها كصخرة تجثم على أنفاس أمن وسلام منطقتنا ؟.

لا إنسانية تغلف المبادرة الأميركية المعلنة، ولاعشرات آلاف الشهداء وجثث المدنيين المحترقة بالذخائر الأميركية يمكن أن يحركوا لدى البيت الأبيض جفناً أو يهزوا ضمائر لدى إدارة منخرطة في المذابح، وهي من يشحذ سكاكين الإجرام ويحشو أسلحة العدو بالذخائر الفتاكة، ولنا في مجزرة مخيم نصيرات أكبر برهان على تواطئها وشراكتها المعلنة.

إذاً لا غموض في المواقف الأميركية وإن تعمدت إدارة بايدن تغليف النيات بأكاذيب الإدعاءات وتعويم مساعي حلول وقف العدوان على سطح المحفل الأممي الذي ضاق ذرعاً بالتجاوزات الصهيو أميركية الصارخة على قوانينه، ولا ضبابية إطلاقاً في مرامي بايدن رش فتات تهدئات مسمومة على طبخة الحلول، فكل ذلك لإخراج العدو الإسرائيلي من عنق زجاجة الإخفاق.

الشيطان الأميركي يكمن دائماً في التفاصيل وأحاييله ولعبه على المبادرات وتفخيخ الحلول بديناميت المراوغة أشد وضوحاً في تفاصيل قرار “وقف الأعمال العدائية” المؤقت، وإن ارتدت واشنطن أثواب السلام لإيهام العالم بمساعي وقف العدوان الإسرائيلي، ومانقلته وسائل إعلام العدو من تصريحات لمسؤولين صهاينة بأن “المبادرة تسمح لإسرائيل بتحقيق أهداف الحرب” إلا تأكيد على أن ماتحيكه واشنطن من مؤامرات مخفية على الشعب الفلسطيني ومقاومته غير الذي تسوقه إعلامياً.

مبادرة بايدن وقرار مجلس الأمن ليسا أكثر من ذر للرماد الأميركي في العيون الدولية، ولا يحمل صفة إلزامية للعدو، ولا خطوات فعالة على الأرض التي يتوعد نتنياهو بإكمال حرقها وقتل أهلها.

مخالب أميركا مغروزة في عنق الحقيقة والحقوق ولعبها المرحلي المكشوف على حبال المساعي الحميدة لن يجمل وجهها الإجرامي، ولن يمحو عار انخراطها بمجازر الإبادة الجماعية.

آخر الأخبار
حوار جامع ومتعدد أرباحه 400%.. الفطر المحاري زراعة بسيطة تؤسس لمشروع بتكاليف منخفضة المحاصيل المروية في القنيطرة تأثرت بسبب نقص المياه الجوفية الخبير محمد لـ"الثورة": قياس أثر القانون على المواطن أولاً قوات الآندوف تقدم خمس محولات كهربائية لآبار القنيطرة إحصاء أضرار المزروعات بطرطوس.. وبرنامج وصل الكهرباء للزراعات المحمية تنسيق بين "الزراعة والكهرباء" بطرطوس لوقاية الزراعة المحمية من الصقيع ٥٥ ألف مريض في مستشفى اللاذقية الدوريات الأوروبية الإنتر وبرشلونة في الصدارة.. وويستهام يقدم هدية لليفر روبليف يُحلّق في الدوحة .. وأندرييفا بطلة دبي مركز متأخر لمضربنا في التصفيات الآسيوية هند ظاظا بطلة مهرجان النصر لكرة الطاولة القطيفة بطل ودية النصر للكرة الطائرة مقترحات لأهالي درعا لمؤتمر الحوار الوطني السوري "أنتم معنا".. جدارية بدرعا للمغيبين قسراً في معتقلات النظام البائد جيني اسبر بين "السبع" و"ليالي روكسي" هل نشهد ثنائية جديدة بين سلوت (ليفربول) وغوارديولا (مان سيتي)؟ مواجهة مرتقبة اليوم بين صلاح ومرموش تعادل إيجابي بين الأهلي والزمالك دراما البطولات (التجميلية)