مسلسل العطش

لا تزال معاناة المواطنين في تأمين مياه الشرب في أحياء و قرى منطقة جبلة إلى تفاقم .. نتيجة لجملة من الأسباب قلة ساعات التغذية بالكهرباء.. وارتباطها المباشر في آلية تعبئة المياه في خزانات المواطنين.. و قد أشرنا إلى ذلك في صحيفة الثورة أكثر من مرة.. و طرحنا ما قيل في هذا الأمر من قبل المواطنين.. خاصةً أن إعفاء محطّات ضخ المياه من التقنين الكهربائي.. لا يعني توفرالمياه إلى المواطنين!!.

لأنه يتعذر الحصول على المياه من دون الكهرباء للزوم تشغيل مضخات المياه .. ولعل ساعات التغذية الكهربائية القليلة تعتبر سبباً رئيساً للأزمة الحالية.. ويتم تشغيل مضخات المياه دفعة واحدة في الحي الذي يكون دوره في التزود بالمياه .. ونظراً لقلة الوارد المائي قياساً بعدد المشتركين فإنه لا يفي بمتطلبات المنازل واحتياجاتها.. هناك خلل في القدرة الاستيعابية لخطوط المياه.. ولا تفي شبكة المياه بالحاجة نتيجة عدم مواكبة تلك الشبكات للتوسع السكاني الكبير في السنوات الأخيرة الماضية.

و نعود لنؤكد أنه لا بدّ من قيام الجهات المعنية بمعالجة الفجوة بين المتوفر والاحتياجات الواقعية، لأن الشبكة المصممة لتغذية عدد محدد من المحاضر السكنية.. غير قادرة على تخديم أضعاف مضاعفة من الأبنية السكنية الحديثة التي تمّ تشييدها في تلك الأحياء. وتتم عملية تغذيتها بالمياه من ذات الشبكة.. ما يؤدي إلى حدوث نقص في المياه المتوافرة من المصدر.. غيرأن إمكانية إيصالها غيرمتاحة في الوقت المحدود من ساعات التغذية الكهربائية الذي لا يتجاوز ساعة واحدة كلّ يومين !!.

واقع الحال الذي وصل إليه معظم المواطنين من شراء المياه بالصهاريج بشكل متكرر يوضح حقيقة الأمر!!.

عطش في جغرافيا تغص بالمياه.. و عطش على ضفاف الينابيع و البحيرات!!. عطش لعدم توسيع الشبكات.. وصياناتها بشكل جدي.

و أخيراً: يبقى السؤال الذي يطرحه كلّ مواطن يعاني أزمة مياه الشرب هل تنظيم ساعات التغذية يعتبرمن الطلبات تعجيزية؟؟.

الماء الذي لا يمكن العيش من دونه متوفر في اللاذقية بكثرة.. فهل يجوز أن نغرق في العطش صيفاً كما غرقنا به في الشتاءا!!.

في النهاية اللاذقية عطشى ومياه السن تصب في البحر.. مرت عقود على هذه الجملة التي كتبت عنواناً لمادة صحفية في صحيفة الثورة.. و لا تزال صالحة للنشر.

آخر الأخبار
جريمة بشعة.. ضحيتها طفلتان في "الشيخ مسكين" بدرعا أنقرة ودمشق تؤكدان وحدة الموقف ومواصلة التنسيق لمواجهة الإرهاب قطر تدعم التعافي النفسي في سوريا بمشروع نوعيّ الرئيس الشرع: تنسيق الجهود الوطنية لتحقيق تنمية شاملة دعم جهود العودة الطوعية للاجئين العائدين تعزيز الشفافية والتشاركية بحلب بين الحلقات الاقتصادية والاجتماعية ملامح جديدة لتنظيم المنشآت التعليمية الخاصة كارثة أمام أعين الجميع.. اختطاف الطفل محمد في اللاذقية الاستفادة من الخبرات العالمية لتطوير المناهج وطرائق التدريس قطع كابلات الاتصالات والكهرباء بين درعا وريف دمشق مبادرة تشاركية لتنظيف مرسى المارينا في طرطوس معدلات القبول للعام.. حرمت مئات طلاب "حوض اليرموك" "تجارة وصناعة درعا" في التجارة الداخلية لبحث التعاون المصارف الاستثمارية.. خطوة نحو تمويل المشروعات الكبرى هل ملأت المرأة المثقفة.. فراغ المكان؟ فوضى الكابلات والأسلاك.. سماء دمشق تحت حصار الإهمال المتجذر !   تحويلات الخارج تحرّك السوق..وتبُقي الاقتصاد في الانتظار تقرير حقوقي يوثق انتهاكات واسعة ترتكبها "قسد" في الرقة ودير الزور الروابط الفلاحية في حمص تطالب بإنقاذ محصول الزيتون من أزماته أردوغان: على "قسد" أن تكمل اندماجها في المؤسسات السورية