شرطي العالم المستبد يشعر بالخوف والقلق والتوترهذا أمر ليس جديداً عليه أبداً ..بل الجديد في الأمر أنه بدأ يدرك أنه عندما يشعل النار ويحاصرالعالم بقسوة فلابدّ للعالم أن يتحرك على الأقل لكسر هذا الحصار وليس لإشعال حرائق وإن كان قادراً على ذلك .
واشنطن التي لم تزرع خلال تاريخها المصطنع أي فعل خير يجب أن تقلق في كلّ مكان ..
تقلق في الشرق الأوسط والصين وآسيا وتقلق حتى قرب حدودها وفي عقر دارها أو ما تسميه حديقتها الخلفية وفي هذا الإطار
قال السفير الأميركي لدى طوكيو رام إيمانويل 🙁 إن زيارة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى كوريا الشمالية وفيتنام حققت أسوأ مخاوف السلطات الأميركية.
وأوضح إيمانويل في حديث لصحيفة “نيويورك تايمز” معلقاً على زيارة الدولة التي قام بها بوتين إلى كوريا الشمالية وفيتنام قائلا: إن هذه الزيارة وعقد الصفقات مع فيتنام أسفرت عن ضخ المزيد من “التهديدات المحتملة” في منطقة مشحونة أصلاً بالتوترات التايوانية والاشتباكات في بحر الصين الجنوبي.
وأضاف: “إن أسوأ مخاوف واشنطن أصبحت حقيقة واقعة، وقد احتاج بوتين إلى 4 أيام فقط لإثارة غضب واشنطن”.
وتابع:”ما قامت به روسيا هو أخبارنا بأنها ستكون الضابط الرئيسي لمواقف الدول تجاه بيونغ يانغ التي تطورأسلحة نووية، وتنتهك معاهدات حظر الانتشار، وتسمح للدول الخاضعة لعقوبات الأمم المتحدة بتجاوزها”.
وأكدت الصحيفة أن زيارة الزعيم الروسي إلى بيونغ يانغ وهانوي كانت أيضاً “تذكيراً قوياً بالعلاقات العسكرية الروسية التاريخية في المنطقة”.
ووفقا للصحيفة فقد اتسمت رحلة بوتين بالتحدي والتوتير وأظهرت أن التنافس على النفوذ الذي يُصوَّر أحياناً كحرب باردة جديدة بين الولايات المتحدة والصين ليس فقط ثنائياً كما قد يبدو، وأن العديد من الدول في المنطقة بدت وكأنها تخرج من هذا الأسبوع بشعورأعمق من القلق.
وقال ديريك غروسمان، أحد كبار محللي الدفاع في مؤسسة “راند”: “لم تقم فيتنام بتطوير كبير لقواتها البرية منذ سنوات، لكن من المفترض أن ذلك قادم وقد نرى فيتنام تشتري دبابات روسية جديدة.”
فيما قال نغوين ثي فونغ، الذي يدرس الشؤون العسكرية الفيتنامية في جامعة نيو ساوث ويلز في أستراليا، إن فيتنام تحتاج إلى مقاتلات جديدة وسفن حربية أكبر، تتماشى مع ما تستخدمه بكين لتحديد المناطق التي تطالب بها هانوي في بحر الصين الجنوبي.
واضاف أن الديناميكيات الأمنية العالية المخاطر في آسيا وضعت دولا مثل فيتنام في مأزق، قائلا: “الأسلحة الغربية باهظة الثمن وتثير حساسيات سياسيا”.
هذا وشهدت زيارة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى فيتنام يومي الـ في 19 – 20 من يونيو الجاري توقيع 15 اتفاقاً ومذكرة تفاهم بين موسكو وهانوي تشمل مختلف قطاعات التعاون بما فيها الطاقة والصحة والعلوم.
وصدر في ختام المباحثات بين الرئيسين فلاديمير بوتين وتاو لام، بيان مشترك أكد فيه الجانبان مواصلة تعميق الشراكة الاستراتيجية الشاملة في إطار المعاهدة الروسية الفيتنامية حول أسس علاقات الصداقة.
أليس من حقّ الشعوب أن تتلاقى أم عليها أن تسأل واشنطن الاذن في كلّ حركة وكلّ سكنة العالم يتغير نحو تعددية عادلة وعلى واشنطن أن تعي ذلك وتقبله ..مما لاشك فيه أنها تدركه ولكنها لا تقبله وهو كابوس لها وعليها لكنه لخيرالعالم كله.