المعلومات الواردة من تحت قبة الفيحاء، والتي تفيد بمسعى اتحاد كرة القدم التعاقد مع مدرب أجنبي جديد لتدريب منتخبنا الوطني خلفاً للأرجنتيني المستقيل هيكتور كوبر، مع متابعة العمل على استكمال أوراق عدد من اللاعبين مستعيدي الجنسية ليكونوا في صفوف المنتخب خلال الفترة المقبلة، تؤكد جميعها على أن اتحاد اللعبة الشعبية الأولى ماضٍ في تجديد دماء المنتخب بالاعتماد على العديد من اللاعبين مستعيدي الجنسية المحترفين في مختلف مسابقات الدوري الأوروبية.
لن نستبق النتائج لنتوقع نجاحاً باهراً أو فشلاً ذريعاً فيما هو قادم على صعيد النتائج، والمستويات التي سيقدمها رجال كرتنا في المناسبات القادمة، ولكن من منظور واقعي وعملي فإن استمرار اتحاد الكرة على ذات التوجه رغم تعثر منتخبنا في التصفيات المونديالية وعدم وصوله إلى الدور الحاسم منها، يعني أن الرؤية واضحة المعالم وخطة العمل التي ينتهجها قاطنو قبة مكاتب القبة الكروية تكاد تكون سياسة عمل هناك قناعة تامة بأنها تمثل أقصر طريق للارتقاء بمستوى المنتخب خلال فترة قصيرة في ظل استحالة اعتماد وسائل أخرى لتطوير كرتنا التي تعاني من تواضع البنية التحتية الذي يسبب ضعفاً رهيباً في مستوى المسابقات المحلية.
على ذلك- ووفقاً لما سبق- فإن استمرار اتحاد الكرة بنهجه هو مؤشر على القناعة به وهو يعني أن الرؤية واضحة في هذا الإطار بحيث لن يكون هناك عودة إلى الوراء في هذا الملف تحديداً.
لا يمكن لأحد أن يكون مسروراً بخروج منتخبنا من التصفيات المونديالية، ولكن نفس المنتخب استطاع بثوبه المتجدد التأهل إلى الدور الثاني من كأس آسيا لأول مرة في تاريخ كرتنا، وبالتالي فإن مسألة الاعتماد على ذات النهج مع التوجه نحو إصلاح بعض الأخطاء التي تحتاج معالجتها لبعض الوقت تبدو خياراً منطقياً رغم معارضة البعض لهذا الخيار.

السابق
التالي