آخر الأخبار المنشورة على صفحة اتحاد كرة القدم كانت حول دعوة منتخب الأشبال (تحت15 عاماً) لمعسكر تدريبي في دمشق لمدة ثلاثة أيام، والدعوة شملت 29 لاعباً، لكنها لم تبين أهداف هذا المعسكر والبطولة التي يستعد لها هذا المنتخب.
خبر آخر كان حول عودة منتخب الناشئين للتدريب في معسكر جديد استعداداً لكأس آسيا التي ستقام في تشرين الأول القادم، علماً أن هذا المنتخب أقام معسكرات داخلية وخارجية منذ أكثر من ستة أشهر ومنذ أن كان المصري تامر حسن مدرباً له ثم غادر!
منتخب الشباب الذي يشارك حالياً في بطولة غرب آسيا أقام أيضاً معسكرات داخلية وخارجية لأكثر من ستة أشهر، وكل هذه المعسكرات للمنتخبات المذكورة تقام بشكل متقطع حيث يمكن القول إن كل معسكر جديد تكون فيه البداية من الصفر تقريباً لأن اللاعبين تتراجع لياقتهم خلال التوقف، وهناك دائماً لاعبون جدد ينضمون للمنتخبات، ما يدفع للسؤال:
ما الفائدة من هذه المعسكرات البعيدة والمتباعدة؟ وما الفائدة من معسكرات خارجية تُلعب فيها مباريات مع فرق أكاديميات إلا السياحة والسفر؟ أليس في هذا هدر للمال العام وكأن الأموال التي جمدت في البنوك الخارجية وقد منح اتحاد الكرة الأذن والموافقة على الصرف منها للمنتخبات باتت مباحة، وخاصة أن الصرف في معظم المعسكرات في غير وقته ومحله؟!.
وقد يقول قائل متفلسف: إن إعداد المنتخبات يجب أن يكون باكراً وقبل موعد أي بطولة بوقت كافٍ، ونقول لمن يبرر إنه لا مانع لو كان هناك خطة مدروسة وكوادر مقنعة ومباريات جيدة لهذه المنتخبات، فما الفائدة لمنتخب من لعب مباراة مع فرق أكاديمية؟ وما الفائدة من معسكر مدته ثلاثة أيام؟.
نعم وللأسف هناك هدر لأموال اتحاد كرة القدم وما ذكرناه جانب من جوانب الهدر، فهل هناك من يسأل ويحاسب ويستفسر عن الجدوى الفنية من الكثير مما ينفق من أموال كان يمكن الاستفادة منها في أمور أهم؟.