بخطوات دقيقة ومراحل متلاحقة، تواصل الكوادر التربوية والعاملون في التربية على اختلاف المهام المكلفين بها أعمالهم وجهودهم الحثيثة للوصول لمرحلة إعلان نتائج امتحانات الشهادات العامة لدورة العام الحالي، بما فيها التعليم الأساسي والثانوية العامة بفروعها(العلمي والأدبي والمهني)، وذلك وفق الخطط والبرامج الزمنية المقررة لإنجاز هذه الدورة الامتحانية.
ومع كل الأحاديث والأخذ والرد التي تزامنت مع امتحانات هذه الدورة سواء للشهادة الثانوية أوالتعليم الأساسي، لجهة صعوبة الأسئلة لبعض المواد، أو التوجه لأنماط جديدة في طرح الأسئلة، وما أحدثته من ردود أفعال لدى كثير من الطلبة والأهل، إضافة لبعض المشكلات فقد حرصت التربية على ضبطها ومتابعتها بشكل مباشر لضمان سير الامتحانات بصورة جيدة
يعيش طلبة الشهادات هذه الفترة أصعب حالات الترقب والانتظار لإعلان نتائج الامتحانات، وستحدد مصير الكثيرين ،سواء لناحية القبول في الأول الثانوي لطلبة التعليم الأساسي، أو لناحية القبول الجامعي والمفاضلة العامة لطلبة الشهادات الثانوية ، مع كل ما يرافق هذا الانتظار من قلق وتوتر وخوف كحالة تم اعتيادها مع كل دورة امتحانية.
وزارة التربية تؤكد على أنها حريصة على تحقيق العدالة ومبدأ تكافؤ الفرص بين جميع الطلاب ومراعاة الفروق الفردية بينهم ليأخذ كل طالب حقه في هذه النتائج، ولاسيما أن جميع الكوادر التربوية والإدارية عاشت حالة استنفار تام لضمان حسن سير العملية الامتحانية، ومستمرة بأداء دورها التعليمي والتربوي رغم كل الظروف.
وعلى أهمية كل ما يحيط ويتعلق بتفاصيل العملية الامتحانية بمراحلها المتشعبة بدءاً من وضع الأسئلة ومروراً بأعمال المراقبة والإشراف والمتابعة، وعمليات التصحيح التي تزامنت مع الامتحانات وصولاً لمرحلة التنتيج وإعلان النتائج النهائية يتضح كم الأعمال والجهود المبذولة لنجاح هذه العملية بالشكل المطلوب.
وهناك أيضاً الدورة الامتحانية التكميلية لطلاب الشهادة الثانوية، والتي ستجعل الوزارة في حالة عمل وتحضيرات مستمرة، إذ لاتقل أهميتها عن الدورة الأولى، في التحضيرات والإنجاز حسب أعداد المتقدمين، حيث سيكون هناك تحديات كبيرة أمام التربية التي تؤكد على أن الامتحان وسيلة وليس غاية، بل الغاية هي الحصول على متعلم قادر على بناء مستقبله ومستقبل وطنه.

السابق
التالي