ثورة أون لاين – شعبان أحمد
تقنيات الحاسوب تنوعت وتطورت إلى حد باتت السيطرة عليها ضرباً من الخيال… وترافقت مع موجة شديدة «الخطورة» مع اغراءات أجهزة الخليوي وتطبيقاته المخيفة…!!
هذه التقنيات والأجهزة وتطبيقاتها انتشرت بسرعة «كالنار في الهشيم» لدى شبابنا وبات من الضروري بمكان التنبه للمخاطر التي يمكن أن يولدها هذا النوع من الأجهزة واستخداماتها التي لن تقف عند حدود…!!..
من أخطر ما يتعرض له أو يصيب المستخدم «المراهق» جراء استخدام هذه الأجهزة «غير المراقبة» داء المخدرات الرقمية والتي لا تقل خطورتها عن الهيرويين الكوكايين… فالمخدرات الرقمية «لمن لا يعرفها» هي ملفات صوتية تحتوي نغمات أحادية أو ثنائية يستمع إليها المستخدم فتعطي «مع التكرار» تأثير الهيرويين والكوكايين… وحسب دراسات عالمية فإن هذا النوع من المخدرات صمم بطريقة تحاكي الهلوسة وحالات الانتشاء المصاحبة للتعاطي….
وكشفت الدراسات أن تلك المخدرات تعمل بالدق في الأذنين بنغمتين متشابهتين لكنهما ذوات ترددات مختلفة ما يعطيها القدرة على تغيير أنماط الموجات الدماغية وإحداث حالة تغيير وتغييب للوعي مماثلة لتلك التي تحدث نتيجة تعاطي المخدرات أو تحقيق حالة عميقة من التأمل والذهول تصل أحياناً إلى شعور المتلقي بحالة من اللاوعي مصحوبة بهلوسة وفقدان الاتزان الجسدي…!!
من هنا أصبح واجباً على الهيئات المختصة توعية المجتمع سواء الأسرة أو المدرسة أو الجامعة……. أن تهتم لهذه الظاهرة وتقوم بإجراء ورشات توعية لهذا النوع من «المرض» الذي يفتك بالمجتمع بشكل يومي… مع إجراءات قانونية واجتماعية تحصن شبابنا ليبقوا على الدوام فاعلين في بناء مجتمع معافى من تداعيات تكنولوجية دخيلة علينا قسراً… تحت مسمى «الغزو الثقافي»….