يبدو أن ظاهرة الأمبيرات في حلب وتعدد الجهات المسؤولة عنها وتقاذف الكرات فيما بينها سيؤدي إلى تفاقم المشكلات حولها، والضحية الأكبر هو الإنسان، دون أن يلقى موضوعها أية عناية واهتمام من قبل الجهات المعنية.
ما دعانا إلى هذه المقدمة هو الحريق الذي حصل بجانب مولدة أمبيرات في حي الصالحين في حلب، ضمن مستودع للمحروقات ليمتد إلى ثلاثة محال تجارية بجانبه.
وهذا الأمر يدعو إلى التساؤل عن دور الجهات المعنية “محافظة- مجلس مدينة” في السماح بوجود مستودع محروقات ضمن التجمعات السكنية والتي تتضمن- أي تلك التجمعات- مولدات أمبيرات، وهذه الأخرى هي بمثابة قنبلة موقوتة إذا ما كانت براميل المشتقات النفطية بجانبها.
إلى متى هذا الاستهتار بحياة المواطن وصحته وسلامته، أين هي الجهات الرقابية من الناحية الفنية بالنسبة لمولدات الأمبيرات؟، ومن المتستر على وجود مثل هذه المستودعات ضمن التجمعات السكنية ودون أية إجراءات للسلامة المهنية والعامة.
وختاماً.. نعود إلى الفريق الذي شكلته محافظة حلب لتنظيم ومراقبة عمل مولدات الأمبيرات، هل سيلحظ موضوع الحماية والوقاية من الحرائق التي يمكن أن تقع بسبب مولدات الأمبيرات، نأمل التوصل إلى إجراءات حازمة حتى لو كان صاحب المولدة أو مستودع المحروقات من المتنفذين “المدعومين” لأن الوطن أغلى من الجميع.