الرد المشرف للمقاومة اللبنانية على العدوان الإسرائيلي على ضاحية بيروت الجنوبية، كما وعدت، شكل صفعة قوية بوجه التمادي الإسرائيلي على الشرعية الدولية وتعنت قادة العدو على وقف جنونهم وتفلتهم من العقاب الدولي ومحاولتهم إشعال المنطقة بالحروب.
الرد كان في العمق وقريباً جداً من عاصمة الكيان (تل أبيب) وهو قاعدة (غليلوت) والتي تبعد عن حدود لبنان 110 كيلومترات، جاء كما أكد الأمين العام لحزب الله، وحقق أهدافه بنجاح.
هذا الوعد الصادق، الذي استطاع في عامي 2000 و 2006 أن يحرز انتصار لبنان على العدو، ويحرر جنوب لبنان، ويجبر العدو على الاندحار.
واليوم، أُنجزت المقاومة – كما وعدت – عملية الرد التي خُطط لها بدقة، وفشل العدوان الإسرائيلي الجوي الكثيف على لبنان في أن يترك أي أثر عليها، وكان الادعاء الإسرائيلي بتدمير آلاف الصواريخ الاستراتيجية ومنصات الإطلاق للمقاومة مجرد إدعاء كاذب، كما يفعل دائماً.
اللافت أن عملية الرد أوقعت كيان العدو في أزمة جديدة، وأربكت قيادته، وأدخلت الرعب والقلق والخوف في نفوس المستوطنين، وصلت بهم، إلى الهروب ومغادرة الكيان.
على أي حال فإن الوعد الصادق جاء بالرد والفعل المشرف للمقاومة، ومهما تكتم العدو عن نتائجه وما جرى في القاعدتين المستهدفتين، فإذا كانت النتيجة كما أكد الأمين العام مرضية وتحقق الهدف المقصود، فعملية الرد على استهداف الضاحية قد تمت، وإذا لم تكن النتيجة كافية فسنحتفظ باستكمال الرد في وقت آخر، ما يعني أن العدو يقف على رجل واحدة خائفاً من أي رد للمقاومة، لما سينعكس ذلك على وجود المستوطنين في شمال فلسطين المحتلة وأن مخططاتهم باتت تحت مرمى المقاومة.