بالتأكيد إن ما تم إعلانه عن تواجد المدرب الإسباني خوسيه لانا في سورية بصورة دائمة ومتابعته جميع مسابقاتنا المحلية هو نقطة إيجابية تشي بطبيعة العمل الذي ينوي المدرب القيام به ولا سيما فيما يتعلق بمسابقاتنا المحلية،ويوضح إلى حد بعيد مدى الرغبة لدى أصحاب القرار بتغيير واقع مسابقاتنا الكروية للأفضل،ولكن لا بد أن يكون هناك عمل على بعض الجوانب حتى يتم استثمار تواجد المدرب الإسباني الدائم بالصورة الأمثل.
طبعاً الجوانب التي يجب العمل عليها لن تكون من اختصاص اتحاد اللعبة الشعبية وحده بل تحتاج لدعم وتعاون من أصحاب الحل والربط في الاتحاد الرياضي العام الذي يمكن أن يكون عاملاً حاسماً في نجاح المدرب المذكور.
هناك جانبان يجب التركيز عليهما لضمان نجاح خطة العمل التي وضعها المدرب خوسيه لانا وكادره أولهما :أن يكون هناك اهتمام حقيقي ونهضة فورية في الحالة الفنية لأرضية الملاعب على اعتبار أن جودة الأرضيات تعد عاملاً رئيسياً في تطور المستوى الفني أو تراجعه. وثانيهما: ألا يتدخل أحد بعمل المدرب ولو كان ذلك تحت سلطة القانون التي تمنح المنظمة الرياضية الأم حرية اتخاذ قرارات على مستوى المسابقات وقد لا تتناسب تلك القرارات مع خطط المدرب الذي سيكون مديراً فنياً لاتحاد كرة القدم وسيكون عليه رسم ملامح خطة مستقبلية لتطوير اللعبة الشعبية الأولى في سورية.
على ذلك فإن وجود المدرب ومتابعته مسابقاتنا بالعين المجردة عن كثب هوأمر إيجابي بالمطلق لكن لا يمكن الاستفادة منه دون أن يكون متمتعاً بكامل الصلاحيات.
السابق
التالي