حفر النار

يضغط نتتياهو على زناد التسعير الإرهابي، ويمارس طقوس عربدته في المنطقة بحثاً عن إنجاز وهمي يرقع به ثقوب الإخفاقات الكبرى، فالمرحلة ضاغطة على عنقه السياسي وأقدام جنوده غارقة في وحل غزة، والصفعات التي توالت على وجه العنجهية الإسىرائيلية باتت بالجملة وأوهام إحراز”نصر مطلق” روج له مستحيلة مع استبسال المقاومين على اتساع رقعة المحور المقاوم وإعجازاتهم النوعية بالإسناد والمؤازرة.

إذاً الحرب العدوانية التي يدير دفة همجيتها نتنياهو واستخدم فيها صنوف الإرهاب العسكري والاقتصادي لم تمنحه حظوة سياسية لدى الشارع الصهيوني المذعور، ولم تزد في رصيد بقائه بالسلطة بعد أن جر الكيان إلى ملاحقات قضائية، ووصمه بالوحشية، وفتح بتهوره بوابات ملاجئ بالشمال الفلسطيني المحتل لم تغلق حتى اللحظة، وأصاب الصهاينة بفزع ترقب ردود موجعة مواقيتها مضبوطة على ساعات المقاومة.

وطالما حال نتتياهو الذي يبتلع سكين الفشل على حدي الخسارة هكذا، فلا مناص له من ارتكاب مزيد من الحماقات، وفتح بوابات هستيرية لتأجيل تهلكة سياسية وتحميله تبعات حماقاته التي أدخلت الكيان في نفق مظلم، ونزعت عنه أقنعة الزيف ونسفت سرديته المضللة عالمياً.

رغم ان تفجير أجهزة الاتصالات اللاسلكية عمل جبان من عدو دموي وإرهاب تكنولوجي يستدعي المساءلة الأممية، إلا أنه يوضح في مدلولاته حالة تخبط وإرباك توشح المشهد الصهيوني على المستويين العسكري والسياسي وإلا لما أحرق ورقته التجسسية التي قد تفيده في الجاسوسية على تحركات المقاومة، وهذا دليل على إدراكه وإقراره بأنها محروقة تم اكتشافها ماقاده للإسراع بتفحيرها هذا من جهة، كما أنه فضح شركات تكنولوجيا اتصالات عالمية يتحكم بها الكونترول الإسرائيلي، وتنفذ أجندات الغرب، ما يضاعف الحذر والحيطة. من جهة أخرى، وكل ذلك له انعكاساته على حتمية تثبيت الاصطفافات والتحالفات على الخريطة العالمية بين محورين: محور شر وحشي، ومحور مناهض للسطوة يحترم سيادة الدول وحقوقها.
تفجير أجهزة الاتصال الذي نفذها العدو في لبنان وخلفت شهداء وجرحى حلقة جديدة في سلسلة إرهاب إسرائيلية متواصلة، تؤكد أن نتنياهو يقامر بأوراقه المفلسة على طاولات الميدان ويوسع حفر نار سيحرق لهيبها أيدي العدو العابثة.

آخر الأخبار
رئيس الهيئة المركزية للرقابة : لن نتوانى عن ملاحقة كل من يتجاوز على حقوق الدولة والمواطن   الرئيس الشرع: محاسبة مرتكبي مجازر الكيماوي حق لا يسقط بالتقادم   حشرات وعناكب بالألبان والأجبان   تشجيعاً للاستثمار .. محافظ درعا يتفقد آثار بصرى الشام برفقة مستثمر سعودي  إبراز المعالم الوقفية وتوثيقها في المحافل الدولية بالتعاون مع "الإيسيسكو" معرض دمشق الدولي..ذاكرة تتجدد نحو تنمية مستدامة  "خطوة خضراء لجمال مدينتنا".. حملة نظافة واسعة في كرناز 10 أطنان من الخبز... إنتاج مخبز بصرى الشام الآلي يومياً نداء استغاثة من مزارعي مصياف لحل مشكلة المكب المخالف قرابة  ١٠٠٠ شركة في معرض دمشق الدولي ..  رئيس اتحاد غرف التجارة:  منصة رائدة لعرض القدرات الإنتاجية تسهيلاً لخدمات الحجاج.. فرع لمديرية الحج والعمرة في حلب "الزراعة" تمضي نحو التحول الرقمي.. منصة إرشادية إلكترونية لخدمة المزارعين  اجتماع تنسيقي قبل إطلاق حملة "أبشري حوران "   مبادرة أهلية لتنظيف شوارع مدينة جاسم الدولرة تبتلع السوق.. والورقة الجديدة أمام اختبار الزمن السلوم لـ"الثورة": حدث اقتصادي وسياسي بامتيا... حاكم "المركزي"  يعلن خطة إصدار عملة جديدة بتقنيات حديثة لمكافحة التزوير عبد الباقي يدعو لحلول جذرية في السويداء ويحذر من مشاريع وهمية "الأشغال العامة".. مناقشة المخطط التنظيمي لمحافظة حماة وواقع السكن العشوائي "حمص خالية من الدراجات النارية ".. حملة حتى نهاية العام  محمد الأسعد  لـ "الثورة": عالم الآثار خالد الأسعد يردد "نخيل تدمر لن ينحني" ويُعدم واقفاً