فرض الكيان الإسرائيلي حصاراً محكماً على غزة، ومنع وصول الغذاء والمياه والوقود والكهرباء والإمدادات الطبية الأساسية وغيرها من السلع، ونتيجة لهذا يقع الغزاويون شهداء جوعاً ومرضاً، وفي المجازر اليومية التي ترتكبها آلة الحرب الإسرائيلية التي لا تعرف بشراً ولا حجراً..
يواجه القطاع إبادة جماعية غير مسبوقة تتفاقم يوماً بعد يوم، ويعاني من أزمة إنسانية مستمرة، ويستمر العدوان على غزة متسبباً بدمار هائل، وحاصداً آلاف الشهداء والمصابين، إلا أنه ورغم الأوضاع الإنسانية الصعبة،
يصّر أهالي القطاع على التمسك بأرضهم مهما كان الثمن.. ويجسده صور الصمود المختلفة والمتنوعة للغزيين أمام كل هذا البطش والصلف والحقد الإسرائيلي الفاقد للأخلاق والإنسانية والرحمة، ورغم كل ما أحدثته آلة الحرب الإسرائيلية من مآس إنسانية واجتماعية وتدميرية.
هذا الصبر وهذا الصمود الأسطوري سيبقى يلاحق هذا الاحتلال على مدار الزمان، والتاريخ سيولد جيلاً لا يهمه إلا الثأر للأطفال والخدج والأجنة الصغار والنساء والشيوخ الذين قتلوا بالبارود والقنابل والقذائف والصواريخ والرصاص الإسرائيلي دون ذنب أو سبب إلا أنهم ولدوا في غزة الرافضة للاحتلال.
الكارثة الإنسانية في قطاع غزة تتفاقم ويجب وقف العدوان الإسرائيلي وفتح كل المعابر، إلا أن الفشل الدولي في حماية الفلسطينيين يعيد إنتاج نفسه، ليس فقط في مجال وقف جرائم القصف المتواصلة للمنازل والمستشفيات فوق رؤوس من فيها، إنما أيضاً في عدم القدرة على توفير الغذاء والمياه والدواء والكهرباء لهم.