ركب الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب سيارة القمامة ليقول لمنافسته كمالا هاريس أنه سيرحلهم بها عن طريقه ويفوز بكرسي البيت الأبيض.
والدليل على ذلك أن ترامب سبق أن وصف خصومه السياسيين بـ “القمامة”، وكان جاهزاً لاستغلال زلة لسان الرئيس الحالي بايدن، حيث صعد إلى داخل مقصورة شاحنة جمع القمامة تحمل شعار “لنجعل أميركا عظيمة مرة أخرى” للإجابة على أسئلة الصحافيين.
زلة بايدن كانت بعد وصف ترامب لخصومه بـ “القمامة” عقب تعليق للرئيس جو وصف فيه أنصار المرشح الجمهوري ترامب بالـ “قمامة”، ما سبب إحراجاً للمرشحة الديمقراطية كامالا هاريس، وهنا ضرب ترامب ضربته من على متن سيارة القمامة.
اضطراب بايدن وضع هاريس في الجلجلة، وهي تأمل البناء على الأداء القوي الذي قدمته خلال تجمع حاشد في واشنطن، لكنها وجدت نفسها بدلاً من ذلك تبذل جهوداً للتنصل من تعليقات بايدن التي ترى فيها اسفيناً دق في حملتها الانتخابية.
هاريس اضطرت إلى الرد على أسئلة حول زلة بايدن، قائلة: “اسمحوا لي أن أكون واضحة، أنا أختلف بشدة مع أي انتقاد للأشخاص بناء على من يصوتون له”، لكن ذلك لم يخرجها من دائرة الانتقادات، التي تتوسع عقب مواقفها المعلنة داخلياً وخارجياً.
ما يحدث داخلياً في أمريكا لا يهم بقدر ما نتطلع إليه من حاجة ماسة لوقف العدوان على غزة ولبنان، فالتناحر الانتخابي الأمريكي لبلوغ الفوز بالرئاسة مجرد قشور، لكن لا شك بعد اليوم المرتقب والفوز لأحد المرشحين ستكون هنالك الكثير من الأحداث التي لا يمكن التكهن بها.
نتائج الانتخابات الأمريكية سيبنى عليها مواقف وأحداث كثيرة وفي حسم النتائج أيضاً لما لها من أثر على القرارات العالمية، في وقت تتصاعد فيه الأزمات ما بين الحرب على غزة ولبنان، وما في العالم من صراعات وحروب ومنها الحرب في أوكرانيا، وضوائق سياسية واقتصادية عالمية خانقة.
منهل إبراهيم