ناقوس الزمن الجميل

بعد ساعات على فقدان مصر الممثل حسن يوسف، أعلن الوسط الفني المصري عن رحيل الفنان مصطفى فهمي شقيق النجم الشهير حسين فهمي، بعد تداعيات مرضه بورم في الدماغ.
كأننا بهذا الرحيل المزدوج ندق ناقوس الخطر على فقدان فنانين من عمالقة الزمن الجميل لكن لكلّ منهما خصوصية فنية وروح خاصة، فحسن يوسف الذي اعتزل الفن واعتكف بعد وفاة ابنه رحل عن عمر ناهز التسعين عاماً.
اشتغل في الفن منذ أواخر خمسينيات القرن الماضي وظهر في أفلام شهيرة مثل “نساء وذئاب” “في بيتنا رجل”، لقد شكل الفنان مع سعاد حسني ثنائياً محبباً ليتشاركا عدة أفلام مثل “الثلاثة يحبونها” و”للرجال فقط” و “فتاة الاستعراض” و “الزواج على الطريقة الحديثة” واشتهر بلقب «الولد الشقي» لأن أداءه اتسم بالروح البسيطة المرحة مع تلقائية وعفوية من دون أي تكلف.
وقد كان مقرباً من الشباب المصري حينها بسبب ملامحه العادية على عكس الشاب الارستقراطي الوسيم مصطفى فهمي والذي اشتهر بأداء هذه النوعية من الأدوار في مسيرة سينمائية حافلة ابتدأها بفيلم (أين عقلي) بدورالفنان خطيب سعاد حسني حيث حل بالصدفة بديلاً عن شقيقه حسين فهمي، وتقاضى عنه (200) جنيه، وصولاً إلى آخر أعماله فيلمي السرب، وأهل الكهف، ومسيرته حفلت بأعمال ستبقى في الذاكرة.
وإن كانت السينما ملعبه المفضل إلا أنه لم ينقطع عن الدراما التلفزيونية ليحل ضيفاً بأدوار مميزة للعديد من الأعمال منها (الرجل الذي أحبّه) و(دموع في عيون وقحة) و(القلب يخطئ أحياناً).
الفنان مصطفى فهمي الذي رحل عن عمر (84) عاماً، ركزت كلّ المقالات التي رثته عن تلك العلاقة الوثيقة مع شقيقه الفنان حسين فهمي، وكيف كان يشكل ملاذاً له، تلك العلاقات الفريدة ليست وحدها التي سنفتقدها، بل كلّ هذا الفن النبيل والرسائل المتتالية التي كانت تضخ إلينا فيما سبق من قبل نجوم حرصوا على نوعية فنية لم يتنازلوا عنها طيلة حياتهم.
وهم يرحلون واحداً إثرالآخر سندق ناقوس الخطر وسط كلّ هذا الصقيع الفني الذي لن يتمكن يوماً من القفز فوق أدوات ومنتجات زمن الفن الجميل.

آخر الأخبار
مجلس الشعب الجديد تجسيد لإرادة السوريين الحرة في حلب الأرصفة للسيارات والشوارع للمارة وفد صناعي سوري يزور بولندا لتعزيز التعاون بعد 15 سنة من الانقطاع  ترامب عن اتفاق غزة: هذا يوم عظيم للعالم بعد إغلاق لأيام .. فتح تدريجي لطرقات الأشرفية والشيخ مقصود بحلب صحافة "الوحدة" تعود للحياة.. استراتيجية شاملة لإحياء مطابع المؤسسة  هل يحدّد صمود وقف إطلاق النار مستقبل العلاقة بين دمشق و"قسد"؟  نقلةٌ نوعيةٌ في أداء قسم الكلية بمستشفى " المجتهد "  سوريا الجديدة ترسم مستقبل الوظيفة العامة بمشاركة الجميع  نصر الحريري: تجربة التعامل مع "قسد" مريرة ومشروعها خارجي  سوريا ترحّب بوقف إطلاق النار في غزة وتدعو لمرحلة جديدة من الاستقرار "أربعاء الرستن".. حملة أهلية تجمع 3.8 ملايين دولار لإحياء المدينة وبناء مستقبلها  في حملة "الشهر الوردي".. الكشف المبكّر يساهم في الشفاء  توقعات البنك الدولي .. نموٌ اقتصاديٌ هشٌّ مقابل  تحدّيات جسيمة  الصناعات الحرفيّة في حلب.. تحدّيات تواجه دوران عجلة الإنتاج  حدائق حلب المنسية.. "رئة المدينة" تعاني الاختناق مجلس مدينة إدلب يطلق حملة لمكافحة الكلاب الضالة انطلاق المرحلة الرابعة من عودة النازحين السوريين من لبنان تأهيل الطرق وتحسين البنية التحتية في منبج وإعزاز عبد الحفيظ شرف: دمشق تتعامل بمسؤولية وطنية وتغلّب الحل السلمي مع "قسد"