قضايا وتحديات النشر حضرت بأشكال شتى في معرض الشارقة الدولي للكتاب، بدورته الـ43، ولاسيما مع تزايد الاهتمام بالذكاء الاصطناعي فقد بات من الملح حماية حقوق الناشرين وتعزيز حرية التعبير والنشر.
فعلى الرغم من أن الذكاء الاصطناعي يوفر فرصاً مهمة لصناعة النشر، إلا أن هناك الكثير من شركات النشر الكبرى تستخدم نتاج المبدعين لتدريب أدواتها دون مراعاة حقوق النشر، وهو أمر تم التركيز عليه في مختلف لقاءات وندوات معرض الشارقة للكتاب،وستتم مطالبة تلك الشركات بالدفع دعماً للمؤلفين والناشرين.
مبادرات عديدة عايشناها خلال المعرض تختص بقطاع النشر لعل أهمها مبادرة انشر وهي عبارة عن برنامج تدريبي أعلن فيه عن فوز عدد من الناشرين الجدد بهدف إعداد ودعم الجيل الجديد من الناشرين وتمكينهم من المهارات اللازمة للنجاح في قطاع النشر.
لاشك أنه من أهم مايمكن للناشر أن يتقنه في زحمة المعارض أن يتميز بتجديد نتاجه ومد جسور التواصل الفكري والحضاري، خاصة وأن المعارض تعطي للناشر فرصة مهمة وتبدو كورشة حقيقية للحوار الثقافي وتبادل الخبرات،وخلق نقاشات جادة مهنية واحترافية من مستوى عال.
مانحتاجه حالياً في قطاع النشر تلك الدور التي تتميز باحترافية ومهنية تتمكن منتجاتها الإبداعية من إثارة تساؤلات فلسفية تشكل معادلة فكرية مهمة في صناعة النشر.
فالمشهد الثقافي حالياً يحتاج إلى تجليات مختلفة خاصة ونحن نشهد حالة من السطحية يفترض تفاديها عبر التنوع والتعددية والفرادة.
لاشك أن المعارض ومنها معرض الشارقة للكتاب تعد ورشات حقيقية للحوار والتعاون وتبادل الخبرات وخلق نقاشات جادة واحترافية.
السابق
التالي