“الأدب المقاوم ما بعد ٧ أكتوبر” لأدباء من غزة

 

الثورة – رفاه الدروبي:

مازالت غزة تحت النار، لكن أقلام كتّابها لم تخبُ رغم كل المآسي المحيطة بهم.. وفي إطار ذلك نظمت مديرية ثقافة دمشق ندوة بعنوان “الأدب المقاوم ما بعد ٧ أكتوبر” شارك فيها الدكتور ثائر عودة، والكاتب سامر منصور، قدمت خلالها ستة نصوص لأدباء من غزة، وكان أولها “غزة تشتاق ملامحها” للكاتب شجاع الصفدي، “ولادة أيلول” أكرم الصواني، “الاستسلام” آلاء القطاوي، “طريق المدرسة”خالد جمعة، “السادسة وعشر دقائق” مريم قوش، “حلاق الحرب” علي أبو ياسين، قرأها على الجمهور لأدباء الشباب، ومسرحية للكاتب سامر منصور في ثقافي أبو رمانة.


بدوره الدكتور ثائر عودة، أشار إلى أنَّ أحد كتَّاب غزة تحدث عن معاناتهم، أنَّهم “منذ أكثر من سنة لم نمسك كتاباً، لا نستطيع قراءة أي كتاب في الأجهزة المحمولة، لا اتصالات شابكة يسمح بها، ونحافظ على دقائق البطارية كأنَّها تستنزف من أوردتنا، فمن خارج غزة لا يتصور ما تعانيه لمجرد شحن الأجهزة المحمولة وبالنسبة له الأمر أتفه من أن يذكر، بينما بالنسبة لنا دقيقة من عمر البطارية تصنع فرقاً.. ولاسيما لأمكنة كلّ شيء دمر، لذلك نكتب لنفرغ قليلاً من شحنة موت يحاصرنا من شحنة الغضب يفتك بأرواحنا”.
كما لفت الدكتور عودة إلى أنَّ النصوص المختارة تشهد على واحد من أكثر الاحتلالات وحشية عرفها العالم، لأنّ هؤلاء الكتَّاب يؤمنون بشكل راسخ أنَّ هناك الكثير لمشاركته من واجبهم الأخلاقي والوطني اطلاع العالم على مأساتهم ومعاناتهم مع الاحتلال ومقاومة محاولاته لإسكات ممارسته بحقهم، منها حكاية توثيق أبطالها الناس القادمون، وحكايات بعيدة عن المبالغة، وتصويرهم على أنَّهم متاريس فولاذية، وأغلبها من الواقع المعاش.
لا تجميل للمأساة، ولا مبالغة بالصمود، يكتبون ما يسمعون من أفواه الناس، وخيام النزوح وكان بعضهم على وشك التخرج من الجامعة، يكتبون اليوميات والقصص القصيرة والأشعار.. إنَّها معاناة يومية مع الواقع المرعب بصواريخ المجرمين تحت أصوات الزنانات المؤرقة المتعبة للأعصاب، لا تغادر سماء غزة ليلاً ونهاراً.
يواصلون الكتابة من دون كلل أو استسلام، لذلك يجب علينا أن نقرأ ما يكتبون، ونتعلم منهم، ليس لأنَّهم الأفضل، بل كونهم أصحاب تجارب مع الموت والأمل بالنجاة، ولأنَّ أقلامهم الصادقة تستمد أحبارها من نزيف أصحابها ومواقفهم وتصرفاتهم.
والنصوص تجاوزت حدود “الواقعية السحرية” في أدب أمريكا اللاتينية، واخترقت حدود الواقعية الحقيقية، لم يكتب عنها التاريخ، وتتنوع الحكايات بين نصوص مشوقة، وأخرى طويلة ورمزية، تتركز على التفصيلات الدقيقة، في محاولة نقش الفظائع لحظات الأمل النادرة، ولأنَّ التفصيلات تشكل جزءاً كبيراً من عالمهم، والحديث عنها يشكل فعل مقاومة وصمود، والنصوص المختارة على اختلاف أساليبها تتناول الموضوع الرئيس، تعيد إلى الحياة القضايا الحقيقية لغزة، واضحة صريحة صادقة في تصوير تجارب الحرب ومواجهة آثارها.

آخر الأخبار
السفير الألماني يدعو إلى تجديد التبادل التجاري مع سوريا   المراهق.. فريسة بين تنمر المجتمع والعالم الرقمي  اختصاصات جديدة تعيد رسم ملامح كليات الشريعة  مشاريع الخريجين وتأهيلهم لسوق العمل على الطاولة   خرسانة المستقبل.. ابتكار سوري يحول الأمطار إلى ثروة مائية  التدريب والتأهيل.. فجوة بين العرض والطلب في سوق العمل  تصدير 11 ألف رأس من الماشية الى السعودية "المركزي" يمنح البنوك مهلة 6 أشهر لتغطية خسائر الأزمة اللبنانية بدء تنفيذ مدّ الطبقة الإسفلتية النهائية على طريق حلب – الأتارب الإحصاء.. لغة التنمية ورهان المستقبل "التربية والتعليم ": الإشراف التربوي في ثوب جديد وزير الداخلية يترأس اجتماعاً لبحث الواقع الأمني في ريف دمشق "المواصلات الطرقية": نلتزم بمعايير الجودة بالصيانة وضعف التمويل يعيقنا البنك الدولي يقدّر تكلفة إعادة إعمار سوريا بـ216 مليار دولار "صحة اللاذقية" تتابع 24 إصابة بالتهاب الكبد A في "رأس العين" حملة إزالة الأنقاض تعيد الحياة إلى شوارع بلدة معرشمشة سوريا والصين.. رغبة مشتركة في تصحيح مسار العلاقات زيارة الشيباني المرتقبة إلى بكين.. تعزيز لمسار التوازن السياسي هل تعوق البيانات الغائبة مسار التعافي في سوريا؟ شوارع حلب تقاوم الظلام .. وحملات الإنارة مستمرة