منذ أكثر من عام انطلقت حرب الإبادة الإسرائيلية على قطاع غزة، فتاريخ السابع من تشرين الأول من العام الماضي غيّر مجرى الأحداث.. ويستمر الإجرام الإسرائيلي بارتكاب المجازر في غزةَ، وما زالت الأجهزة الصحيّة تحصي أعداد الشهداء الذين يستشهدون إثر كلّ عدوان وغارة.
فالسكان يعيشون في ظلال الخوف والفقدان، ويشهدون انهيار أحلامهم وتتحول الذكريات إلى كوابيس مؤلمة، العائلات تصدّعت، وفقد الآباء واستشهد الأطفال وضاعت الروابط الأسرية، ومع زحمة الدمار والغبار هناك ناجون والكثير من هم تحت الأنقاض.. أحياء أو جرحى أو شهداء.
على وقعِ المعارك تخوض المقاومة معركةَ الحياة والشهادة ضد العدوان الإسرائيلي، يستمرالصمود وتكبيد قوات الاحتلال الإسرائيلي الخسائر.. وتمنع العدو من الاستقرار في أي من مناطق القطاع، وتوقع الجنود بين قتلى وجرحى، مدمرة الآليات العسكرية في محاولاتها التوغل في القطاع.
تتأثرمجريات الحرب ونتيجتها بعدة متغيرات، وتأتي قدرة صمود الفلسطينيين والدفاع عن قطاعهم في مقدمتها، وقدرتهم وشجاعتهم في تكبيد الاحتلال خسائر قد تُرغمه على القبول بوقف لإطلاق النار.
ويبقى الصمود والإصرارعلى الحياة هو الخيار، وسيبقى الشعب الفلسطيني صامداً في وجه الاحتلال وجرائمه، ويتصدى لهذه الجرائم، متمسكاً بأرضه ومقدساته وحقوقه، فالإرهاب الإسرائيلي من قبل قوات الاحتلال والمستعمرين، والدعم الأميركي والغربي لن يحقق أهدافه وأمانيه البائدة.. فمعركة طوفان الأقصى حدث كبير ومفصلي يعزز الهوية الفلسطينية التي أعادت إلى الواجهة مكانة القدس والأقصى، وكلّ فلسطين.
التالي