ما زالت بعض إدارات أندية الدوري الممتاز لكرة القدم مصرّة على التعاطي مع مشكلاتها ونتائج فرقها بصورة سطحية تعكس إلى حدٍ كبير غياب الرؤية واستراتيجية العمل لدى تلك الأندية التي تعكف على اتخاذ قرارات غير منطقية وغير مبررة على الإطلاق.
مبعث السطور الآنفة هو حالات إقالة المدربين التي تعلن عنها بعض الأندية واحداً تلو الآخر، ولا سيما أننا ما زلنا لم ننجز منافسات الجولة الرابعة من المسابقة بشكل كامل بعدد إقالات وصل إلى أربع إقالات حتى كتابة هذه السطور والعدد مرشح للزيادة يوماً بعد يوم وجولة بعد أخرى.
في الحقيقة فإن عاقلاً لن يقتنع بأن تصنيف مدربينا كأضعف حلقات العمل في أنديتنا جاء نتيجة عدم تقدير مدربينا أو معظمهم لحقوقهم وعدم حفاظهم عليها وبالتالي يكون التعامل معهم بالشكل الذي نلحظه من استخفاف لا يختلف على وجوده اثنان.
كنا نتحدث سابقاً عن عدم قبول حالات الإقالة حتى وإن كانت النتائج متذبذبة واليوم نتحدث عن الإقالة من دون سبب وجيه ولنا في قرارات إقالة مدرب الفتوة ومدرب جبلة وقبلهما مدرب أهلي حلب الذي تمت إقالته في ثاني جولات الدوري فقط خير دليل على تمسك إدارات أنديتنا بالحلول السطحية التي لا تراعي الظروف والوقائع وتقوم على الجانب العاطفي فقط.