لم يسعف الوقت إحدى السيدات اللواتي ارتادت أحد الأرصفة في منطقة فيكتوريا وسط دمشق لالتقاط ابنتها التي سبقتها بخطوات، حال معظم الأطفال في هذا السن، بما يملكونه من حيوية وحب الاستكشاف، فكانت الدراجة النارية التي انتهكت حرمة الرصيف أسرع في صدم الطفلة ذات الخمسة أعوام.. وعلى مرأى المارة الموجودين هربت الدراجة النارية مخلفة وراءها مأساة أم وأسرة.
وفي الفترة الأخيرة تصاعد بشكل غير مسبوق عدد الحوادث والضحايا الذين قضوا جراء ازدياد عدد الدراجات النارية التي تقطع الشوارع والأرصفة بشكل فوضوي، من دون الالتزام بأي إشارة ضوئية أو مرورية.
ويبدو أن القرار الذي أصدرته محافظة دمشق في السادس من الشهر الجاري والذي ينص على منع الدراجات النارية من الحركة في شوارع العاصمة بقي حبراً على ورق في ظل غياب الرقابة المرورية، نتيجة للنقص الكبير في عناصر شرطة المرور الذي تحتاجه مدينة مزدحمة كدمشق، ناهيك عن ضعف الخبرة التي يلحظها الناس في آلية عمل العناصر المتواجدة على الأرض.
اليوم، دمشق وفي ظل ازدياد الازدحام المروري الشديد الذي تعانيه تحتاج إلى قرارات صارمة، وعناصر ذات خبرة كبيرة للعمل في شوارعها لرصد وملاحقة التجاوزات، وحماية أرواح المواطنين من تبعات الحوادث اليومية المتزايدة.
#صحيفة_الثورة