الثورة – رنا بدري سلوم:
أقيم في مدينة شهبا معرض فني مميز بعنوان “فرشاة ولون” في المركز الثقافي العربي، شارك فيه خريجات دورة فنية، ولم يمنع تقدم العمر بعض السيدات من خوض التجربة.
تقول الكاتبة أحلام أبو عساف التي شاركت في المعرض: أردن “نحن النساء” خوض الحياة بالألوان، لتمثل نموذجاً عن الإصرار والمثابرة للتعبير عن الذات.
وفي تصريحها لصحيفة الثورة أوضحت الفنانة ديما أبو كرم أن البداية في عام 2022، قائلة: “كان مشوارنا الفني مليئاً بالطموح والشغف والإحساس والالتزام والاستمراريّة، رغم التحديّات التي واجهتنا، وبما أنني مدرّبة الفنون التشكيلية كانت البداية بأبسط الأدوات لكن من أصعبها من حيث الاستخدام الأكاديمي وهو قلم الرصاص، وبالتدريج استخدمنا تقنيّات لونيّة مختلفة، إلى أن وصلنا للوحات الزيتيّة خاصة أن تهيئة اللوحة القماشيّة وإعدادها للرسم تتطلّب وقتاً، إضافة لمراحل عمل اللوحة “الرؤية المناسبة وتدقيق النموذج المعروض للرسم، ثم استلهام السكيتشات منه لنصل إلى تحجيم الرسمة بالظلال وإخراج عمل فني متكامل”، تنوّعت الأعمال وتناولت إحساس وذوق كل طالب من الناحية الفنيّة، وبلمسة لونيّة معبّرة عن مكنوناتهم الداخليّة.
الفنانة نور الحسين شاركت بـ27 لوحة، 14 منها زيّتيّة والبقية تنوعت بين “الرّصاص، الفحم، الباستيل الزيّتي، وألوان الخشب”، لافتة إلى أنها اشتغلت على مواضيع تعبّر عن المرأة، والتراث، خاصة تراث السويداء ودمشق، ولوحات عن الطبيعة الحيّة والصامتة، وحاولت بكل لوحة أن توجّه رسالة إيجابيّة، لأن الفن يجب أن يصدّر الأمل، ويترك إحساساً جميلاً لدى المشاهد، ولكن اللوحة الوحيدة التي عبّرت عن الوجع كانت “جمل المحامل” للفنان الفلسطيني سليمان منصور، التي رسمها عام 1973 وتناولت معاناة الفلسطينيّين وصمودهم، وقد تأثرت “الحسين” بالرمزيّة القوية فيها، فرجعت لرسمها لأنها تعبّر عن مشاعرها بهذه الفترة.
بينما كان الرسم عند أميّة الدّيك “طالبة بكليّة الفنون” موهبة مسبقة واشتركت بالمعرض الأول والمعرض الثاني المقام حالياً بـ٤٠ لوحة وقدمت مواضيع تنوعت بين العشاء الأخير والقضيّة الفلسطينية والطبيعة الحية والصامتة والبورتريه القوقازي والإفريقي.
وشاركت لمى المغوش بـ 22 لوحة، تناولت مواضيع الطبيعة الصامتة والحية، وفي تصريحها لصحيفة “الثورة” بينت أنها شاركت بهذه الدورة لتطور من موهبتها أكثر فالرسم بالنسبة لها أرقى أنواع الفنون لأنه عمليّة محاكاة لما يشعر الرسام في داخله من معانٍ، أما عن لوحتها فهي تعبّر عن الفتاة الخجولة التي يزيّنها حياؤها ويزيد جمالها ورونقها.